السبت , 23 نوفمبر 2024
images

اسباب حساسية الحليب ومضاعفاتها

((الواقع الجديد)) الخميس 26 يناير 2017م/المكلا

 

 

تنشأ جميع أنواع حساسية الطعام الفعلية نتيجة لخلل في عمل الجهاز المناعي، حيث يتعامل الجهاز المناعي للمريض مع بعض بروتينات الحليب على أنها مواد ضارة، مما يحفزه لإنتاج أجسام الغلوبولين المناعي E المضادة (IgE) لتحييد تلك البروتينات (المادة المثيرة للحساسية).

 

وفي المرة التالية التي تدخل فيها هذه البروتينات إلى الجسم، تتعرف أجسام الغلوبولين المناعي E المضادة (IgE) عليها وتبعث إشارة للجهاز المناعي لينتج الهيستامين ومواد كيميائية أخرى في مجرى الدم، مما يتسبب في سلسلة من علامات وأعراض الحساسية.

 

وهناك نوعان رئيسيان من البروتينات الموجودة في الحليب البقري يمكنها أن تتسبب في إطلاق تفاعل الحساسية، وهما:

– الكازين، الموجود في المكون الصلب (الخثارة) من الحليب الذي يتخثر.

– مصل اللبن، الموجود في المكون السائل من الحليب الذي يبقى بعد تخثر اللبن.

 

قد تكون الحساسية التي تعاني منها أنت أو طفلك تجاه بروتين واحد فقط من بروتينات الحليب المسببة للحساسية أو كليهما. وقد يصعب تجنب هذه البروتينات لأنها توجد أيضًا في بعض الأطعمة المصنَّعة.

 

كذلك، سيعاني معظم المصابين بالحساسية ضد الحليب البقري من حساسية ضد ألبان الأغنام والماعز والجاموس. ومن الأقل شيوعًا، أن يعاني المصابون بالحساسية تجاه الحليب البقري أيضًا من الحساسية ضد حليب الصويا.

 

متلازمة الالتهاب المعوي القولوني الناجم عن بروتين الطعام (FPIES)

يمكن أن يتسبب أحد مثيرات الحساسية من الأطعمة فيما يسمى أحيانًا حساسية الطعام المؤجلة. وعلى الرغم من أن أي طعام يمكن أن يكون مثيرًا للحساسية، إلا أن الحليب هو الأكثر شيوعًا. ويحدث رد الفعل – قيء وإسهال عادة – خلال ساعات بعد تناول المثير وليس بعد دقائق.

 

وعلى عكس معظم أنواع حساسية الطعام، يتم الشفاء من هذه المتلازمة مع مرور الوقت عادة. وكما هو الحال في حساسية الحليب المعتادة، فإن الوقاية من متلازمة الالتهاب المعوي القولوني الناجم عن بروتين الطعام (FPIES) تتضمن تجنب الحليب ومنتجاته.

 

عوامل الخطورة

توجد عوامل معينة قد تزيد من خطر الإصابة بحساسية الحليب، ومنها:

– أنواع أخرى من الحساسية.. يعاني الكثير من الأطفال المصابين بحساسية الحليب من  أنواع أخرى من الحساسية، وغالبًا ما تكون حساسية الحليب هي الأولى في الظهور.

 

– التهاب الجلد التأتبي.. يكون الأطفال المصابون بالتهاب الجلد التأتبي، وهو التهاب جلدي  مزمن وشائع الحدوث، هم أكثر عرضة بكثير للإصابة بحساسية الطعام.

 

– التاريخ المرضي للعائلة.. في حالة كان أحد والديك أو كلاهما مصابًا بنوع من أنواع حساسية الطعام أو غيرها من أنواع الحساسية، مثل حمى القش أو الربو أو الشرى أو الإكزيما، فأنت عرضة لتزايد خطر الإصابة بحساسية الطعام.

 

– العمر.. تحدث حساسية الحليب بشكل أكثر انتشارًا بين الأطفال، ومع تقدمهم في العمر،  يكتمل نمو الجهاز الهضمي لديهم، وتصبح أجسامهم أقل عرضة لحساسية الحليب.

 

المضاعفات

يكون الأطفال المصابون بحساسية الحليب أكثر عرضة لأن تظهر لديهم بعض المشكلات الصحية الأخرى مثل:

– الحساسية لأطعمة أخرى، مثل البيض والصويا والمكسرات وحتى لحوم البقر.

– حمى القش، وهي حساسية شائعة لوبر الحيوانات الأليفة وعثة الغبار ولقاح العشب وغيرها من المواد.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.