((الواقع الجديد)) الاربعاء 25 يناير 2017م/المكلا
يكتبها : سعود الشنيني
بالأمس حرك الأفندم يحيى أبوعوجاء أركان المنطقة العسكرية الأولى بوادي حضرموت مجموعة من قواته من الجنود والأطقم والآليات العسكرية صوب نقطة جثمة الواقعة تحت العقبة المؤدية إلى بلك 10 بخرير (شركة توتال سابقا) التابعة لقوات حماية الشركات ، وقامت هذه القوة بإستفزاز تلك النقطة التي تعززت على الفور بقوة جاءتها من قوة الحماية .
تدخل أولي الأمر في الوادي وبعض أكابر الشخصيات لإحتواء الموقف ، وهو ماكان يطمح إليه ذلك الأبوعوجاء لتبرير تراجع قوته وهو قابع بعيدا عن مكان الحدث ، في الوقت الذي لو لم تتدخل تلك الشخصيات لعادت القوة من تلقاء نفسها حين برزت لها نيوب ليث الهضبة الحضرمي وهو يزأر من عل ويقترب منهم لكف تصرفاتهم الحمقاء .
أعتقادي أن أستفزازات أبو عوجاء لم تأتي لتحسس مكامن القوة والضعف في تلك النقطة المرابطة وقوة الحماية فهو وقومه أبعد ما يتجرأوا على مثل هذا الإجراء لأنهم أضعف إرادة من خوض أي مواجهات في حضرموت وخاصة مع ( أسود الهضبة ) قوة الحماية من النخبة الحضرمية التي يعرفون شراستها جيدا .
ولكن على ما يبدو لي أن هناك أمور أخرى هم يجيدون ممارستها وهي الحصول على الأموال من شركات النفط
ورعاية مصالح أسيادهم المتنفذين أرباب شركات الخدمات النفطية التي أنتهت عقودها مع شركة بترومسيلة(الأم) ولم تجدد نتيجة للمتغيرات التي جدت في حضرموت والتي جعلت الشركة الأم تتراجع عن تجديد عقود تلك الشركات الخدمية العابرة للحدود الحضرمية تفاديا لأي أستياء حضرمي .
لا شك أن المهمة أوكلت لهذا الأبوعوجاء كحامي لمصالح أكابر مجرميها المتنفذين أصحاب المصالح الكبيرة في الشركات النفطية والخدمية ، وجاء اختياره للعب عدد من التمثيليات الأستفزازية على أطراف مواقع الشركات في محاولات إظهار فشل قوة حماية الشركات الحضرمية كما يعتقدون …
على قيادة قوة الحماية أن تحرص جيدا وتضع حساباتها لكل الإحتمالات طالما وأن الخطوات الأولى قد ظهرت ،
مع العلم أن كل هذه المعمعة المفتعلة جاءت لصنع أحداث ليس لها عنوان ظاهر في الوقت الحالي … وإنما يراد له أن يظهر عند إكتمال المهمة ونجاحها كما يعتقد أبوعوجاء وقومه ، مع يقيني وتأكيدي أن رجال حضرموت وقوات نخبتها الأبطال قادرين على إفشال مسرحية أبوعوجاء ومن على شاكلته ولن يسمحوا لهؤلاء الطغاة بالعودة للعبث بحضرموت .