((الواقع الجديد)) CNN العربية – الجزائر – الثلاثاء 27 سبتمبر 2016
رغم تصريح الأمين العام لمنظمة أوبك محمد سنوسي بركندو أن المحادثات حول إمكانية التوصل إلى اتفاق في الاجتماع الذي سيعقد غدًا بالجزائر تسير في الطريق السليم، إلّا أن تصريحات وزيري الطاقة والنفط في السعودية وإيران بأن الاجتماع تشاوري زادت من إمكانية عدم خروجه بنتائح.
وقال الأمين لمنظمة البلدان المصدرة للنفط في مؤتمر صحفي إن إمكانية التوصل إلى اتفاق يسمح بتقليص الفائض من النفط، مع ما يتبع ذلك من تحسن أسعار هذه المادة في السوق، أمر يعتمد على المشاورات التي تجري حاليًا بشكل سليم، إلّا أن ما سبق الاجتماع من معلومات يجعل انتظار خلاصات قوية أمرًا مستبعدًا.
وأعلن وزير النفط الايراني بيجان نمدار زنغنة أن بلاده ترى في اجتماع الجزائر فرصة تشاورية فقط، بينما تحبذ أن يتم اتخاذ قرار خاص بالإنتاج في اجتماع فيينا نهاية شهر نوفمبر المقبل، كما قال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح إن الاجتماع تشاوري دون أن ينفي تفاؤله بالوصول قريبًا إلى اتفاق.
وتطمح إيران إلى رفع مستوى إنتاجها من النفط من إنتاجها الحالي المقدر بـ3,6 مليون برميل يوميا إلى 4 ملايين برميل وفق تصريحات وزير النفط حتى تسترجع حصتها من النفط في السوق العالمي قبل العقوبات، في المقابل، استمرت السعودية في رفع إنتاجها إلى 10,7 مليون برميل يوميا بسبب تنامي الطلب الداخلي.
وحسب مراقبين، فغياب اتفاق بين السعودية وإيران حول تحديد سقف للإنتاج سيجعل كل دول أوبك ومنافستها روسيا إلى تحمل وضع صعب بإنتاج كثيف للنفط، إذ تضرّر اقتصاد أكثر من بلد بشكل كبير من تهاوي أسعار النفط، رغم تسجيل هذه الأخيرة بعض التحسن هذا العام.
وتطمح دول أوبك إلى أن يعود سعر البرميل إلى ما فوق 60 دولارا أمريكيا بعدما تهاوت الأسعار عام 2014 إلى النصف تقريبًا، ويرى مراقبون أن الخلافات السياسية بين الرياض وطهران ساهمت في عدم اتفاق أيّ منهما على خفض الإنتاج، فيما حصل اتفاق سابق بين روسيا والسعودية حول تحقيق استقرار في أسعار النفط.