((الواقع الجديد)) الاربعاء 18 يناير 2017 / دافوس – وكالات
أعلن وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، الثلاثاء 17 يناير/كانون الثاني، أن الولايات المتحدة ستتكبد خسائر أكبر من السعودية في حال تطبيق “قانون العدالة ضد رعاة الإرهاب”.
وقال الجبير، في تصريحات أدلى بها، في إطار حوار أجري معه خلال أعمال منتدى دافوس الاقتصادي العالمي في سويسرا، نشرها حساب الخارجية السعودي في موقع “تويتر”: “إن الولايات المتحدة هي أكثر دولة ستخسر إذا طبقت قانون جاستا”.
يذكر أن الكونغرس الأمريكي صادق على قانون “جاستا” في سبتمبر/أيلول من العام الماضي وأسقط الفيتو الذي فرضه عليه الرئيس باراك أوباما.
ورفع هذا القانون الحصانة السيادية التي تمنع إقامة دعاوى قضائية ضد حكومات الدول التي يثبت أن مواطنيها شاركوا في هجمات إرهابية على الأراضي الأمريكية.
وينص القانون المذكور على أن المواطنين الأمريكيين الذي نجوا من الهجمات الإرهابية ويعدون أقارب لقتلاها يمكنهم المطالبة بتعويضات من دول أخرى، وفي هذه الحالة، فإنه سيتيح المضي قدما في دعاوى بمحكمة اتحادية في نيويورك، حيث يسعى محامون لإثبات أن المسؤولين السعوديين كانوا ضالعين في الهجمات على مركز التجارة العالمي في نيويورك ومبنى وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) بواشنطن، يوم 11 سبتمبر 2001، والتي اتهم بالمشاركة فيها 19 شخصا، من بينهم 15 مواطنا سعوديا.
وتنفي الحكومة السعودية بشكل قاطع مسؤوليتها عن هجمات 11 سبتمبر2001 في الولايات المتحدة، وتعترض بشدة على مشروع القانون. حيث أعرب وزير خارجية المملكة، عادل الجبير، أثناء زيارته إلى واشنطن، في شهر مارس/آذار الماضي، عن قلقه العميق إزاء إعداد مشروع قانون “العدالة ضد رعاة الإرهاب”، وهدد، حسب وسائل إعلام أمريكية، ببيع الأصول السعودية، التي تحتفظ بها المملكة في الولايات المتحدة وتبلغ 750 مليار دولار.
وأثار “قانون العدالة ضد رعاة الإرهاب” قلقا بالغا ليس لدى السعودية فحسب، بل لدى العديد من الدول في منطقة الخليج العربي وخارجها، إذ كان المشرعون في كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا قد هددوا بطرح قانون يتيح مقاضاة المسؤولين الأمريكيين كرد على “جاستا”.
الجبير: إيران أكبر داعم للإرهاب في الشرط الأوسط وتمر بصراعات داخلية
كما تطرق الجبير، خلال الحوار، إلى موضوع العلاقات بين السعودية وإيران، واصفا الجمهورية الإسلامية بـ”أكبر داعم للإرهاب في منطقة الشرق الأوسط”.
وقال وزير الخارجية السعودي: “قدرات وموارد إيران محدودة، وهناك صراعات تجري داخل إيران حول الاتجاه الذي ستأخذه البلاد.. ما أجده مثيرا للاهتمام هو أن كل دول العالم تقريبا تعرضت لهجمات من قبل القاعدة وتنظيم داعش باستثناء إيران، لماذا؟”.
وأشار الجبير إلى أن هناك عددا من الدول بما فيها، السعودية، قلقة من الاتفاق النووي الإيراني، متسائلا في هذا السياق: “فماذا سيحدث بقدرات إيران على التخصيب بعد عشرة و12 عاما؟ هل يثق الناس بالنظام الإيراني بأنه لا يسعى للحصول على سلاح نووي؟ لا أعتقد أنهم يثقون”.
وتابع الوزير السعودي: “الموضوع الآخر المتعلق بإيران، هو انخراطها في المنطقة ودعمها للإرهاب وخرقها لاتفاق الصواريخ الباليستية، وحقيقة أنها تمكنت من التهرب من المسؤولية على مدى سنوات عديدة هو أمر آخر يثير القلق، ونحن نأمل ونتوقع أن العالم سيكون جديا حيال تحميل إيران مسؤوليات دعم الإرهاب وخرق اتفاق الصواريخ البالستية وتدخلها في شؤون دول المنطقة”.