السبت , 28 ديسمبر 2024
%d8%af

واشنطن تحذر من احتمال استخدام تنظيم الدولة الإسلامية أسلحة كيماوية في معركة الموصل المرتقبة

((الواقع الجديد)) هيئة الإذاعة البريطانية BBC – الموصل – الثلاثاء 27 سبتمبر 2016

حذرت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” من أن تنظيم الدولة الإسلامية يمكن أن يستخدم أسلحة كيماوية ضد القوات العراقية خلال عملياتها المرتقبة لاستعادة الموصل من أيدي مسلحي التنظيم.

وكان الجيش الأمريكي قد أكد هجوم التنظيم يوم الثلاثاء الماضي بصاروخ يحمل غاز الخردل على قاعدة القيارة الجوية، التي تتمركز فيها قوات أمريكية، قرب الموصل.

وتستعد قوات عراقية لشن ما يوصف بهجوم نهائي حاسم لتحرير الموصل، ثانية كبريات مدن العراق، من قبضة تنظيم الدولة. وكان التنظيم المتطرف قد سيطر عام 2014 على الموصل، التي أصبحت معقله الرئيسي في العراق.

وقال جيف ديفيز، المتحدث باسم البنتاغون “ندرك تماما أن هذا الشيء (استخدام غاز الخردل) سبق لتنظيم الدولة الإسلامية فعله. لقد فعلوه مرات عدة، ونعلم أماكن إطلاقهم ذخائر مؤقتة مملوءة بغاز الخردل هذا لما لا يقل عن 24 مرة.”

وأضاف أن مسلحي التنظيم “سيجربون” هذا السلاح على الأرجح مع تقدم القوات العراقية نحو الموصل.

ويقول التحالف، بقيادة الولايات المتحدة، إن طائراته دمرت في غارة مصنعا للأسلحة الكيماوية يتبع التنظيم يوم الجمعة قرب القيارة، وهو الهجوم الثاني ضد منشأة للأسلحة الكيماوية هذا الشهر.

وأكد ديفيز أن قدرة التنظيم على تحويل غاز الخردل إلى سلاح “بدائية”، مشيرا إلى أنه عادة ما يستخدم مسحوقا كيماويا مع النفط وهو ما يخلف آثارا دالة على النفط.

وأضاف “لا يكون ذلك عادة بتركيز فتاك. إنه مثير للأعصاب أكثر من أي شيء آخر، لكنه مرة أخرى ليس شيئا نعده مهما من الناحية العسكرية”، مشيرا إلى أن الغاز من مادة الخردل المستخدم في الحرب العالمية الأولى كان أكثر فتكا بكثير.”

ويؤكد الجيش الأمريكي أن قواته مجهزة من حيث التدريب والعتاد لمواجهة الهجمات الكيماوية، ويتعهد بالعمل لضمان استعداد العراقيين بشكل جيد أيضا.

ووفرت واشنطن أكثر من 50 ألف قناع واق من الغاز للعراق ،خُصص نحو 40 ألفا منها لقوات الأمن العراقية، حسب ديفيز.

وأضاف المتحدث “نريد التأكد من أن قوات الأمن العراقي والبيشمركة (المقاتلون الأكراد) لديهم القدرة على رصدها (الأسلحة الكيماوية) ومواجهتها.”

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.