((الواقع الجديد)) الاثنين 9 يناير 2017 / زيوريخ
تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة في كل أنحاء العالم، الإثنين، صوب مدينة زيوريخ السويسرية لمتابعة ليلة التتويج، والختام الحقيقي لعام 2016 الكروي، والبداية المثيرة لـ2017 عندما يقيم الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) حفله السنوي لتوزيع الجوائز الأفضل في عالم كرة القدم 2016.
ويحظى الحفل هذا العام بنكهة مختلفة عما كان عليه في الأعوام القليلة الماضية، حيث عاد “فيفا” إلى تقديم جائزة منفصلة عن جائزة الكرة الذهبية التي تقدمها مجلة “فرانس فوتبول” الفرنسية الرياضية لأفضل لاعب في العالم.
وبعد فوز البرتغالي كريستيانو رونالدو بجائزة الكرة الذهبية التي كشفت “فرانس فوتبول” عن نتائجها قبل نحو أسبوع على نهاية 2016، تسود حالة من الترقب لدى عشاق الساحرة المستديرة لمعرفة الفائز بجائزة “فيفا”، وهل يحصل رونالدو على الجائزة أيضاً لتتشابه الجائزتين مجدداً مثلما حدث في أعوام سابقة، قبل توحيد الجائزتين في الأعوام الماضية، وقبل انفصال الجائزتين مجدداً أم ستذهب الجائزة للاعب آخر؟!.
وسيتولى إنفانتينو للمرة الأولى تتويج عريس الحفل الفائز بجائزة أفضل لاعب في العالم 2016.
وجرى التصويت على جائزة “فيفا” لأفضل لاعب في العالم هذه المرة بشكل مغاير عن الماضي، حيث كانت نسبة التقسيم مقسمة بالتساوي على 4 جهات هي مدربو المنتخبات الوطنية في كل أنحاء العالم وقادة هذه المنتخبات ومجموعة منتقاة من الصحافيين، وكذلك الجماهير إلكترونياً بنسبة 25% لكل فئة.
ولم يقدم ميسي في 2016 نفس الإنجازات مع برشلونة التي ساعدته في الماضي ليفوز بجائزة الكرة الذهبية 4 مرات متتالية من 2009 إلى 2012، أو الثلاثية التاريخية (دوري وكأس إسبانيا ودوري أبطال أوروبا)، إضافة للقبي كأس السوبر الأوروبية، وكأس العالم للأندية، وهي الألقاب الـ5 التي كفلت له الفوز بالجائزة في 2015.
ولكن كثيراً من التوقعات تصب في مصلحة ميسي للحفاظ على جائزة أفضل لاعب في العالم للعام الثاني على التوالي، وتعزيز رقمه القياسي في الفوز بالجائزة، حيث لا يزال هو الوحيد الذي توج بها 5 مرات سابقة، وقد يتوج غداً الإثنين بها للمرة الـ6.
وقاد ميسي فريق برشلونة للفوز بثنائي الدوري الإسباني، وكأس ملك إسبانيا في الموسم الماضي، كما ساهم بقدر هائل في بلوغ المنتخب الأرجنتيني المباراة النهائية لبطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا 2016) بالولايات المتحدة، لكن الفريق خسر مجدداً أمام المنتخب التشيلي، كما خسر مع برشلونة أمام أتلتيكو مدريد العنيد في دور ربع النهائي لدوري الأبطال.
ولكن تسجيل اللاعب لـ10 أهداف في دور المجموعات بدوري الأبطال هذا الموسم يمنحه فرصة ذهبية لتحطيم الرقم القياسي لعدد الأهداف التي يسجلها أي لاعب في موسم واحد بالبطولة، وهو الرقم المسجل باسم رونالدو في موسم 2013-2014 برصيد 17 هدفاً.
وفي المقابل ، يبدو رونالدو هو الأكثر رصيداً من الإنجازات في 2016 من بين المرشحين الــ3 على الجائزة حيث ساهم اللاعب البرتغالي في فوز ريال مدريد بألقاب دوري أبطال أوروبا، وكأس السوبر الأوروبية، وكأس العالم للأندية، كما أحرز 16 هدفاً للفريق في دوري الأبطال، وحل ثانياً في قائمة هدافي الدوري الإسباني بالموسم الماضي، خلف لويس سواريز، وأمام ميسي.
وعلى مستوى الإنجازات مع منتخب بلاده في 2016، يتفوق رونالدو أيضاً على منافسيه، حيث لعب دوراً مهماً في فوز المنتخب البرتغالي بلقبه الأوروبي الأول الذي طال انتظاره، وذلك من خلال كأس الأمم الأوروبية (يورو 2016).