السبت , 23 نوفمبر 2024
ac64e925236ecc646686f0be1e60fd0eceac2859

الظواهري يتهم البغدادي ب”الكذب” و”الافتراء” على القاعدة

((الواقع الجديد)) الجمعة، 6 يناير 2017 / فرانس برس

اتهم زعيم تنظيم القاعدة ايمن الظواهري في رسالة صوتية بثت على الانترنت الخميس زعيم تنظيم الدولة الاسلامية ابو بكر البغدادي ب”الكذب” و”الافتراء” على القاعدة لتشويه صورتها وعملها الجهادي، مؤكدا ان الاولوية في الجهاد يجب ان تكون لضرب اميركا.

وقال الظواهري في رسالته وعنوانها “رسالتنا لأمتنا: لغير الله لن نركع” انه “قامت على المجاهدين -ومنهم جماعة قاعدة الجهاد- حملة تشويه وتخويف وتنفير، وكان ممن شارك في هذه الحملة للأسف كذابو إبراهيم البدري (ابو بكر البغدادي)”.

وأضاف ان “من يكذب علينا زعم أننا لا نكفر بالطاغوت، ونلهث خلف الأكثرية، ونمدح (الرئيس المصري المعزول) محمد مرسي، ونصفه بأنه أمل الأمة وبطل من أبطالها، بل وتمادوا وزعموا أني أدعو لأن يكون النصارى شركاء في الحكم”.

وتابع “زعموا أننا لا نكفر الشيعة، مع أننا أرسلنا لهم وثيقة +توجيهات عامة للعمل الجهادي+ قبل نشرها بعام، فلم يعلقوا عليها بكلمة، وأرسلت لهم عدة مرات بترك التفجيرات في الأسواق والحسينيات والمساجد، والتركيز على قوات الجيش والأمن والشرطة والميليشيات الشيعية، فلم يعترضوا بكلمة”.

واضاف “لكن لما وقفنا في وجه أطماعهم وتجرئهم على الدماء زعموا أننا لا نكفر الشيعة وننهى عن قتالهم، مع أني في أحد الخطابات نقلت لهم أقوال أئمة السنة في عوام الشيعة، وكتبت لهم الأمر بمهاجمة قوات الجيش والشرطة والأمن العراقية، الذين أغلبهم من الشيعة، وكذلك ميليشيات الشيعة، وجعلت هذا الأمر بلون داكن ووضعت تحته خطًا، حتى لا يشتكي أحد من ضعف البصر، ولكن ما الحل في ضعف البصيرة!”.

وتساءل الظواهري “إذا كان الخوارج قد كفّروا الصحابة وقاتلوهم، وإذا كان الحجّاج بن يوسف -قدوة متقاعدي ضباط جيش صدام واستخباراته الذين عقدوا الخلافة لإبراهيم البدري- كان يقتل من لا يشهد على نفسه بالكفر من خصومه في الكوفة، فهل سننجو نحن من الافتراء الذي لم ينج منه الأنبياء..؟”.

ووجه زعيم القاعدة “دعوة الى مجاهدي أمتنا لأن يجعلوا جهاد هبل العصر أمريكا وحلفائها أولويتهم المقدمة ما استطاعوا لذلك سبيلًا، مع مراعاة ظروف كل ساحة جهادية بما يحقق مصالح الجهاد”.

واكد ان تنظيمه يدعو الى “إحياء فريضة الجهاد بين الأمة المسلمة لتحرير ديارها من احتلال الكفار الأصليين وعملائهم المرتدين. ورفض كل معاهدة أو اتفاقية أو قرار دولي يمنح الكفار حق الاستيلاء على ديار المسلمين. كاستيلاء إسرائيل على فلسطين واستيلاء روسيا على وسط آسيا والقوقاز واستيلاء الهند على كشمير واستيلاء أسبانيا على سبتة ومليلية واستيلاء الصين على تركستان الشرقية”.

كما شدد على ضرورة “الامتناع عن إيذاء المسلمين وكل من تحرم الشريعة العدوان عليهم بتفجير أو قتل أو خطف أو إتلاف مال أو ممتلكات”.

ودعا ايضا الى “الانتصار للمظلومين والمستضعفين مسلمين أو كافرين ممن ظلمهم واعتدى عليهم، وتأييد وتشجيع كل من يساندهم ولو كان من غير المسلمين”.

ومنذ مقتل مؤسسه اسامة بن لادن في عملية للقوات الخاصة الاميركية في باكستان في 2011، وجد تنظيم القاعدة نفسه مضطرا للتأقلم مع غياب زعيمه وصعود نجم تنظيم الدولة الاسلامية الذي بات يتصدر التهديد الجهادي في العالم.

وفي حين اقتصر نشاط تنظيم القاعدة خلال الاعوام الماضية على هجمات دولية محدودة وتعزيز نفوذه في بعض ارجاء اليمن وسوريا، حقق غريمه مكاسب ميدانية واسعة وتبنى هجمات دامية في دول عدة.

وشكلت هجمات 11 ايلول/سبتمبر 2001 في نيويورك وواشنطن المحطة الابرز في مسار القاعدة، الا ان التنظيم بدأ بالتراجع بعد قتل بن لادن على يد قوات اميركية خاصة في باكستان في الثاني من ايار/مايو 2011.

ويزداد أفول نجم التنظيم مع الصعود التدريجي الثابت لتنظيم الدولة الاسلامية الذي اقام “دولة الخلافة” في مناطق سيطرته بسوريا والعراق في حزيران/يونيو 2014، ونصب زعيمه ابو بكر البغدادي “اميرا للمؤمنين”.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.