((الواقع الجديد)) الخميس 29 ديسمبر 2016م/المكلا
بقلم: أحمد بوعابس
استكمالا لمسيرة العطاء والحضارة الحضرمية التي وضعت بصمتها حول العالم في الأزمنة الماضية وحتى العهد الحالي ، ظل الإنسان الحضرمي مثال يضرب به كقدوة حسنة لما يقدمه في محيطه من تأثر وتأثير فيما حوله ليصنع مسيرة حافلة بإنجازات وتفوق وحضور وتمييز..
سأسري بكم بعيدا عن السياسة وأوضاع البلد والظروف الاستثنائية إلى محطة من محطات الغد المشرق وإبداعات العصر الحديث ومواكبة للتطور في العالم.
لقد خرجت ثلة من أبناء حضرموت ذو الأفكار الإبداعية والعقول النابغة التي أبهرت الناس باجتهادها واختراعاتها وتخطيطاتها الرائعة لرسم معالم المستقبل إذا صدقت النيات وقادها أبناؤها الى بر الامان.
رأينا الوجوة الشابة واليافعة التي لم تستسلم للظروف المحبطة فاندفعت حماسا من أجل أن تساهم في صناعة المستحيل بل وصنعت ! وجادت ابداعا ، ليستكملوا مسيرة حضرموت الأرض والإنسان ويرون أرضهم من تلك الأفكار الناضجة.
بالطبع استحضر للذاكرة قائد كتيبة المخترعين الفقيد هاني باجعالة رحمه الله الذي كون نواة مؤسسة حضرموت للاختراع وهي المؤسسة التي ساهمت بشكل كبير في صقل الطاقات الإبداعية للشباب وأخرجت لنا هذه المجموعة ، رحل وأطلق عبارة “واصلوا المشوار” ليترك بذلك قيادات مستمرون على نهج ثابت للوصول إلى حلم النهضة المنتظر.. .
وكان معرض حضرموت الأول للاختراع فرصة لعرض الثروة الإبداعية التي تمتاز بها أرض حضرموت وخلق روح التنافس العلمي وتحفيز العقليات على طرح الأفكار والاستفادة من هذه الاختراعات المميزة التي تواكب العصر، لتظل حضرموت تفتخر بأبنائها ممن سطروا أسمها في المحافل الدولية وحافظوا على مكانتها العلمية والثقافية وصدروا حضارتها التليدة الى أصقاع العالم ..