((الواقع الجديد)) الاثنين 26 سبتمبر 2016/عدن
يتوافد العشرات من المواطنين المرضى رجال ونساء كبار وصغار بشكل يومي بحثا عن العلاج للأمراض التي يعانون منها ولكنهم يعودون مرضى ضعف ما كانوا عليه نتيجة تدهور الخدمات الصحية وعدد من الإشكاليات التي تحول بين المجمع الصحي النموذجي بدار سعد محافظة عدن وبين من يريدون الدواء للداء الذي أصابهم من أبناء المدينة.
تتعدد الشكاوى والإشكاليات والمعاناة وتعد الانقطاعات المستمرة للتيار الكهربائي وغياب وتأخير مادة الديزل الخاصة بالمجمع أبرز المشاكل التي تتسبب بتدهور أداء الخدمات الصحية في المجمع فكل المرافق والدوائر تعجز عن عمل شيء وتصير في وضع مشلول والمتأمل إلى الوضع اليومي يشهد المعاناة والصعوبات الذي تشمل الجميع الوافدين بحثا عن العلاج وطاقم العمل والموظفين والذي يزيد الأمر تعقيد أن المدينة تشهد أجواء حارة.
الدكتور طلال علي مدير المجمع الصحي في دار سعد قال المشكلة قديمة وليست وليدة اليوم ناتجة عن تراكمات عديدة حيث كنا نعاني من مشكلة الحمامات منذ الحرب وعند قيام الهلال الأحمر الإماراتي بتطبيع الحياة بمدينة عدن قام بتمويل مشروع تأهيل المجمع الصحي في دار سعد وبعد التأهيل والترميم ضلت الحمامات تسرب المياه فوق المرضى والعاملين في المرفق وهذا الأمر سبب لنا مشاكل فكان لزاما علينا إغلاقها خوفا من انهيار الجدران بسبب التصدع وتغلغل المياه فيها.
وأضاف أننا قمنا بإبلاغ المقاول الذي تعذر بقولة الأمر ناتج عن سوء استخدام الحمامات التي لم تستخدم سوى فترة قصيرة لم تتجاوز الشهر كما قمنا بإبلاغ مدير الخدمات الطبية الذي أمر بإغلاق الحمامات وأبلغنا مدير مكتب الصحة ومدير مديرية دار سعد وهيئة الهلال الأحمر دون أن نجد أذن صاغية.
وقال الطبيب أكرم العمودي أن الحمامات ليست المشكلة وحدها فالعمل يتم داخل المجمع الصحي في الحر حيث زاد انقطاع التيار الكهربائي من معاناة المرضى والعاملين كما أن العمل داخل المجمع قائم أساسا على الكهرباء ولا نستطيع إغلاق المجمع حيث يستقبل حالات حرجة بشكل يومي ونناشد الجهات المسئولة بسرعة التحرك والالتفات لمشاكلنا والعمل على حلها.
الدكتورة نجات قالت نأتي للعمل يوميا وتكون الإدارة الغائب الحاضر في المرفق نعمل في ضل انقطاع التيار الكهربائي الذي يعرقل عمل ساعات حيث نعقم أدوات العمل وتفاجئنا الكهرباء بانقطاعها ما يتسبب في تأخر العمل وانتظار المرضى حتى يعود التيار الكهربائي لنباشر العمل كما إنا الحمامات مغلقة منذ الحرب حيث نضطر لحبس أنفسنا حتى العودة إلى البيت فما ذنب المرضى الذين يفتقرون لأبسط مقومات العيش حيث لا يستطيع أغلب المواطنين الذهاب إلى العيادات الخاصة لارتفاع تكلفة الفحوصات والعلاج فيأتون إلى المجمع بأمراضهم وأوجاعهم فتزيد ظروف المجمع من معاناتهم.
أحد ممرضات المختبر أضافت أن جهاز الفحص الخاص بالأجنة يحتاج إلى برمجة لكن لم نجد مبرمج حتى اللحظة كما أن المكيفات التي تم تركيبها بعد الصيانة لم تعمل سوى عدة أيام وتعطلت وقضينا قرابة العام دون تكييف والمعاناة الحقيقة التي تعاني منها النساء الحوامل الوافدات للفحص هي غياب الحمامات حيث تأتي الحامل إلينا لفحص البول بعد حبس نفسها وبعد الفحص لا تجد مكان تقضي به حاجتها فالوضع صعب للغاية ونناشد جهات الخير وقلوب الإنسانية سرعة معالجة مشاكل مجمع دار سعد.
وقالت أم أحمد إحدى الوافدات للمجمع اليوم الثالث الذي أأتي به للمجمع لإجراء الفحوصات حيث أتفاجأ إما بانقطاع التيار الكهربائي الذي يعيق عملية الفحص وإما بكثافة المرضى وشحه الإمكانيات الأمر الذي يجبرنا على الانتظار لساعات طويلة والعودة إلى البيت دون إجراء الفحوصات.
الممرضة نور إحدى المساهمات في المجمع قالت نعمل في المجمع منذ الحرب ولم نستلم ي مبلغ مالي حتى الآن كما أبلغنا الإدارة بهذا الأمر ولم تتجاوب معنا علمنا بأننا نعمل يومياً.
وفي الختام ناشد الجميع ممرضين ومرضى الجهات المعنية والمسئولة بالالتفات وإيجاد حلول لمشاكل المجمع الصحي في دار سعد لتخفيف عن معانات المرضى والممرضين.