الإثنين , 29 أبريل 2024
15380586_10154767978530675_6976574034472004427_n-20161221-121949

مطالب حكومية ودولية بتحقيق شفاف في وفاة الصحفي محمد العبسي

((الواقع الجديد)) الخميس 22 ديسمبر 2016 / صنعاء

 
أعلنت نقابة الصحافيين اليمنيين تأجيل دفن الصحافي اليمني محمد عبده العبسي التي كانت مقرراً يوم الأربعاء بعد وفاته في ظروف لا تزال غامضة في العاصمة صنعاء.

وتقدمت أسرة الزميل العبسي مع نقابة الصحفيين اليمنيين ببلاغ إلى النائب العام مطالبة بتشريح الجثة.

وأفاد أحد أقارب الصحفي العبسي بإن شبهات جنائية ظهرت حول وفاته المفاجئة.

وكانت وسائل إعلام يمنية، نقلت عن أحد أقرباء “العبسي”، قوله إنه توفي نتيجة تعرضه لسكتة قلبية مفاجئة، وفارق الحياة أثناء محاولة أسرته إسعافه إلى أحد مستشفيات المدينة.

وطالبت نقابة الصحافيين الجهات المعنية، بفتح تحقيق في وفاة “العبسي”، والكشف عن ملابساتها، خصوصاً بعد مطالبة أسرته بتأجيل دفنه حتى نشر تقرير طبي يفيد عن سبب وفاته.

وشددت في بيان مقتضب نشره عضو النقابة نبيل الأسيدي، على ضرورة أن تكون الجهة التي تقوم بتشريح جثة الصحافي محمد عبده العبسي لجنة دولية من الصليب الاحمر.

وقال الأسيدي إن معلومات أفادت أن “العبسي” توفي بعد تناوله وجبة في أحد مطاعم العاصمة مع قريب له، كان قد قبلها بساعات قد تقيأ دماً”.

وأضاف “أن قريب العبسي (ابن عمه) ما يزال في العناية المركزة في أحد مستشفيات المدينة”.

من جهة طالبت الحكومة اليمنية ممثلة بوزارتي الإعلام وحقوق الانسان الأمم المتحدة ومنظمة الصليب الأحمر الدولي ، بسرعة التدخل لنقل جثمان الصحفي «محمد عبده العبسي» إلى مدينة عدن العاصمة المؤقتة والاشراف على تشريح جثته بعد شكوك حول اغتياله بالعاصمة صنعاء، حسب وكالة الأنباء اليمنية «سبأ».

ويعد “العبسي” من أبرز الصحافيين اليمنيين الذين عملوا في حقل الصحافة الاستقصائية، بعد نشره سلسلة تحقيقات صحافية عن الفساد الإداري والمالي في قطاعات حكومية خلال الأعوام الماضية، خصوصاً في قطاعات النفط والغاز والكهرباء، وصفقات الأسلحة.

واضاف بيان وزارة الاعلام «الصحفي العبسي الذي كان يعمل في واحدة من مؤسسات الوزارة قبيل الانقلاب كان يعمل على تحقيقات استقصائية في أيامه الأخيرة تتناول قضايا خطيرة ووثائق تدين الانقلابيين خاصة تلك التي تتعلق بالنفط والسلاح».

من جهتها أعربت منظمة مراسلون بلا حدود، عن أسفها لوفاة الصحفي الاستقصائي محمد عبده العبسي الذي تدور شكوك حول سبب وفاته.مطالبة في بيان مقتضب على تويتر، بتشريح الجثة وإجراء تحقيق مستقل للتحري عن سبب موته.

كما ذكر وزير حقوق الانسان عز الدين الاصبحي “بمنهج الميليشيا الانقلابية في التعامل العنيف مع ارباب الفكر والقلم باليمن حيث تؤكد التقارير الاستقصائية تعرض الصحفيين والناشطين الحقوقيين للتعذيب الممنهج في اقبية سرية تابعة للميليشيا.مضيفا ان هذه الجرائم ستبقى محل متابعة قانونية على الصعيدين المحلي والدولي ولن تسقط بالتقادم.

ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي وثائق يمتلكها الصحفي محمد عبده العبسي تكشف امتلاك قيادات حوثية لشركات نفطية تعمل في السوق السوداء.

وذكر الاعلامي محمد الربع الذي نشر الوثائق انها كشفت امتلاك ناطق الحوثيين محمد عبدالسلام لشركة نفطية باسم “يمن لايف” وتبيع في السوق السوداء في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

واضاف الربع “أخبرني أيضاً أنه لم يعد يقدر على النشر بصفحته ويتعرض للتهديد وقد قاموا بتكسير سيارته ويتعرض لضغوط كبيرة” .

وكان العبسي قد عمل محرراً في الصفحة الثقافية في صحيفة الثورة الحكومية 2004م، وأسس في العام 2010 التحالف الوطني لمناهضة صفقة الغاز المسال.

كما صدر له، مجموعة شعرية، تحت عنوان ” وحيداً كالقطرة جميعا كالأمطار” عن دار “أزمنة” في عمّان، ولديه مجموعتان لا تزالا قيد الطبع.

وفي السنوات الأخيرة، نشط “العبسي” في الكتابة على مدونته الألكترونية، وفي ملحق “السفير العربي” الصادر عن صحيفة “السفير” اللبنانية.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.