الواقع الجديد “الخميس 29 أغسطس 2024م / خاص
عقدت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الخميس اجتماعها الدوري برئاسة الأستاذ علي عبد الله الكثيري القائم بأعمال رئيس المجلس، رئيس الجمعية الوطنية، وبحضور وزراء المجلس في الحكومة، ورؤساء الهيئات المساعدة.
ووقفت هيئة الرئاسة في اجتماعها، أمام آخر المستجدات على الساحة الجنوبية، وفي مقدمتها ماشهدته محافظتا أبين وحضرموت من تطورات، وفي هذا الشأن ثمّنت الهيئة المواقف الوطنية لأبناء أبين التي جسدتها اللقاءات والاجتماعات الأخيرة لمشايخ القبائل والشخصيات والوجاهات الاجتماعية والقيادات المحلية، وجددوا من خلالها الالتفاف خلف المجلس الانتقالي الجنوبي، وقيادته السياسية، ودعمهم ومساندتهم لجهود القوات المسلحة الجنوبية، في مكافحة التنظيمات الإرهابية، لترسيخ الأمن والاستقرار، ووقوفهم الحازم ضد دعوات إثارة الفتنة والمناطقية والفرقة بين أبناء الوطن الجنوبي الواحد.
وأشارت هيئة الرئاسة إلى أن ما شهدته محافظة أبين من حراك شعبي خلال الأسبوع المنصرم، يعكس القيمة الحقيقية لأبنائها، وحسهم الوطني العالي، وتأكيد على أن أبين وأبنائها، كانوا وسيبقون ركيزة أساسية في مسيرة النضال الوطني الجنوبي، وسند حقيقي للجهود الرامية للحفاظ على الأمن والاستقرار، وتحقيق تطلعات شعبنا في الحرية والاستقلال.
وفي السياق ذاته، أكدت هيئة الرئاسة دعمها لمخرجات اللقاء الموسع لقيادات المجلس الانتقالي في محافظة حضرموت، والذي أفضى لتشكيل لجنة تواصل لتوحيد الصف وانتزاع حقوق المحافظة ودعم قوات النخبة الحضرمية، مؤكدة أن هذه الخطوة تأتي في إطار حرص والتزام المجلس، بالدفاع عن حقوق حضرموت وتطلعات أبنائها في إدارة شؤونهم بأنفسهم، والتواصل المستمر مع مختلف شرائح المجتمع في المحافظة.
ودعت هيئة الرئاسة أبناء حضرموت إلى دعم هذه اللجنة والمشاركة الفاعلة في جهودها، لتعزيز الحوار والتفاهم بين أبناء المحافظة وتفعيل دورهم في بناء مستقبل حضرموت في إطار المشروع الوطني الجنوبي.
وفي سياق منفصل، عبّرت هيئة الرئاسة عن تقديرها للتضحيات التي تقدمها القوات المسلحة الجنوبية، وجهودها المستمرة في مكافحة الإرهاب والتصدي للجماعات المتطرفة في عموم أراضي الجنوب، مشيرة إلى أن هذه الجهود تعكس التزامًا راسخًا من قبل قواتنا المسلحة بمكافحة الإرهاب بجميع أشكاله، وترسيخ الأمن والاستقرار في الجنوب والمنطقة.
وتطرقت الهيئة في اجتماعها إلى التحشيد العسكري المكثف الذي تقوم به مليشيات الحوثي الإرهابية في الجبهات الشمالية والغربية على أطراف الأزارق بالضالع، والمسيمير وكرش بلحج، مؤكدة أن هذه التحركات التي تأتي في وقت حساس تشهد فيه الساحة محاولات دولية وإقليمية للدفع بجهود السلام قدمًا، يعكس النهج العدواني المعتاد لهذه المليشيا الإرهابية في رفض الالتزام بالتهدئة والبحث عن حلول سلمية للصراع.
وناقشت هيئة الرئاسة في ختام اجتماعها جُملة من المواضيع والقضايا التنظيمية ذات الصلة بعمل هيئات المجلس المختلفة واتخذت مايلزم بشأنها.