الخميس , 14 نوفمبر 2024
662d13a97bc09.jpeg

غزو الشمال للجنوب.. ذكرى أليمة لحرب شيطانية يمنية

الواقع الجديد “السبت 27 أبريل 2024م / المشهد العربي

ثلاثة عقود مرت على لحظة توقفت فيها عقارب الساعة بالجنوب العربي، لتفتح الباب أمام تجلي الحقيقة وإظهار الوجه الشيطاني المتطرف لتيارات الإرهاب وقوى الاحتلال اليمنية.

في مثل هذا اليوم قبل 30 عامًا كاملة، أطلقت قوى الاحتلال لنفسها الفرصة من أجل أن تستفحل في إجرامها وإرهابها ضد الجنوب، لتُظهر توحشا لا يمكن تحمله وإجراما لا يمكن تخيله.

الحرب اليمنية على الجنوب كانت غزوًا همجيا ضد كل شيء في الجنوب، على نحو فضح مخططات قوى الإجرام ومساعيها المشبوهة للنيل من أمن الجنوب واستقراره وصولًا إلى سرقة الوطن بشكل كامل.

الإشارات كانت شديدة الوضوح بأن الحرب التي تشنها قوى الاحتلال ضد الجنوب تحمل كل علامات الإرهاب، ولا أدل على ذلك من أن قوى الاحتلال الإرهابية حشدت أعدادًا مهولة من الإرهابيين لتنفيذ العدوان على الجنوب، وتحديدًا تنظيم القاعدة الإرهابي وعملت على استقدامهم من مناطق مختلفة لعل من بينها أفغانستان والسودان ومناطق أخرى.

كان هذا التحشيد واسع النطاق، مدفوعًا أو بالأحرى مغطى بتحريض ذي صبغة دينية أو إن جاز التعبير لا دينية، وذلك بعدما أقدم الصريع المدعو عبدالمجيد الزنداني على تكفير الجنوبيين واستحلال دمائهم، ليكون ذلك مقدمة لحرب شرسة خلفت وجعًا وألمًا جنوبيًّا ليس من السهل تخيله.

الحرب على الجنوب كانت تنكُّرًا من قبل القوى المعادية لحالة الشراكة ولكن هي بالحقيقة إعلان حرب باسم فرض الوحدة المشؤومة عبر الدم والنار، مع استمرار تغليفها بغطاء الدين، حرب غادرة مغطاة بالفتاوى الإخوانية التي أطلقها شيوخ الدم والإرهاب في استباحة الجنوب وأرضه وشعبه.

وكان اللفظ الشهير الذي روجه مشايخ الإرهاب من تنظيم الإخوان الإرهابي هي صيغة الكافر، في محاولة للتأليب ضد الجنوبيين ومن ثم العمل على ارتكاب الجرائم ضده، في واحدة من أبشع صنوف الجرائم خسة ونذالة.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.