السبت , 16 نوفمبر 2024
img-20161220-wa0009-02

الجامع لكل أبناء حضرموت

((الواقع الجديد)) الثلاثاء 20 ديسمبر 2016م/المكلا

يكتبها/سعود الشنيني

 

 

من المؤسف أن تمضي تحضيرية الجامع في السير على النهج الذي اختارته لنفسها دون الألتفات إلى البقية الذين يطالبون بتصحيح مسار المؤتمر الذي هو لكل أبناء حضرموت دون سيطرة أو إقصاء لأحد وأن أختلف الرأي بين هؤلاء وهؤلاء فكلهم حضارم وما دام الكل يرفع هم حضرموت فالأختلاف لا يفسد للود قضية ، والنقاش الودي والمسئول يفترض أن يسود الموقف الذي لا شك سيفضي إلى تفاهمات وأتفاقات ترضي كل الأطراف فيما إذا انصاع الأخوة في التحضيرية لصوت العقل والمنطق .

 

حضرموت تخص كل أبناءها ولا يمكن لأحد أن يحسبها خاصيته دون غيره ، وخاصة أن المطالبين بتصحيح المسار ليسوا بالعدد القليل الذي يمكن تجاهله فهم أكثر من كثير ومن كل الوجاهات والمشارب والتخصصات ولا يمكن أغفالهم ، وإلا لبقي المؤتمر لا يمثل إلا القائمين عليه ومن جاء يؤيدهم .

 

أصوات كثيرة الآن ترتفع بتصحيح مسار المؤتمر من الداخل ومن الخارج وعلى الأخوة في التحضيرية الأستماع لتلك الأصوات والوقوف بمسؤلية أمام أعتراضاتهم وتفهمها ومحاولة تجاوزها برضاء الجميع دون تعنت وإلا فأنهم متهمون بتمرير المؤتمر وفق أجندة سياسية معينة لا ترضي غيرهم من الحضارم الذين يشكون في ذلك، وخاصة عندما ترفض التحضيرية تدخل المطالبين بالتصحيح لكي لا يفسدون عليهم طريقتهم في إنهاء النتيجة لصالحهم .

 

في تحضيرية المؤتمر مجموعة لها أجندة لغير حضرموت يرفعون أصواتهم عاليا بالنداء لغيرها في اللحظة ولا زالوا كذلك توضحه تصريحاتهم ومنشوراتهم على صفحات التواصل ، أعتقد أنهم لا ينكرونها ، فكيف يطمئن غيرهم وتهدى أنفسهم بمثل هكذا تناقضات وخاصة أن المؤتمر الجامع ليس بالأمر الهين الذي يتدنى لمستوى التناقضات النضالية التي كانت تجري في الشارع وتنتهي بمجرد أنفضاضها ، فالمؤتمر الجامع عمل كبير بحجم كبر جغرافية حضرموت وعمقها التاريخي ويعول عليه كل الحضارم  داخلها وخارجها لتحديد مستقبلهم السياسي في أي تقاسمات سياسية قادمة ورسم خارطة سياسية متكاملة تسير عليها حضرموت دون تدخلات من آخرين يحاولون جرها وإخضاعها لمناطق جهوية بعد أن تحررت من خمسين عاما كلها تبعية وظلم ..فكيف بالله أن يرضى المطالبين بالتصحيح أن تكون هذه المجموعة هي من تحدد لهم مستقبلهم السياسي وهو ما يتوجب التوقف عنده .   وخاصة أن المؤتمر يمثل فرصة لن تكرر على المدى القريب.

 

أعتقد أن الأمر ليس كما تتخيله تحضيرية الجامع حين يقال لهم في النهاية أن نتائج مؤتمركم لا تعنينا إيها السادة .

 

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.