الإثنين , 23 ديسمبر 2024
%d9%a2%d9%a0%d9%a1%d9%a6-%d9%a1%d9%a2-%d9%a2%d9%a0-%d9%a1%d9%a1-%d9%a2%d9%a6-%d9%a4%d9%a8-467358011

ماذا تعرف وعلاجات الربو عند الأطفال ؟

((الواقع الجديد)) الثلاثاء 20 ديسمبر 2016م/المكلا

 

 

 

يتضمن علاج الربو كلا من الوقاية من الأعراض وعلاج نوبة الربو المتفاقمة، وتقلل الأدوية الوقائية وأدوية السيطرة طويلة الأمد من التهاب الممرات الهوائية لطفلك والذي يؤدي إلى الأعراض.

 

وتعمل أدوية الإغاثة السريعة بشكل سريع على فتح الممرات الهوائية المتورمة التي تحد من التنفس.

ويتناول معظم الأطفال الذين يعانون من الربو المستمر أدوية السيطرة طويلة الأمد على نحو مشترك مع أدوية الإغاثة السريعة، التي يتم تناولها باستخدام جهاز استنشاق يحمل باليد.

 

وفي بعض الحالات، يلزم تعاطي الأدوية لعلاج الحساسية أيضًا. يعتمد الدواء المناسب لطفلك على عدة أشياء، بما في ذلك السن والأعراض ومسببات الربو وما هو أفضل إجراء لإبقاء الربو تحت السيطرة.

 

ويكمن الهدف من علاج الربو في الحفاظ على التحكم في الأعراض طوال الوقت بشكل جيد، مما يجعل الطفل يتمتع بما يلي:

– أدنى حد من الأعراض أو انعدامها.

– قلة تفاقمات الربو أو انعدامها.

– عدم تقييد الأنشطة البدنية أو ممارسة الرياضة.

– أدنى استخدام لأجهزة الاستنشاق الخاصة بالإغاثة السريعة (الإنقاذ)، مثل ألبوتيرول.

– قلة الآثار الجانبية من الأدوية أو انعدامها.

 

* أدوية السيطرة طويلة الأمد

في معظم الحالات، يجب تعاطي هذه الأدوية يوميًا، وتشمل أنواع أدوية السيطرة طويلة الأمد ما يلي:

– الكورتيكوسترويدات المستنشقة

تشمل هذه الأدوية فلوتيكازون (فلوفينت ديسكس وفلوفينت اتش إف ايه)، وبوديسونيد (بولميكورت فليكس هيلر)، وموميتازون (أسمانيكس)، وسيكليسونيد (ألفيسكو)، وفلونيسوليد (أيروبيد)، وبيكلوميثازون (كيو في أي آر) وغيرها من الأدوية.

 

والكورتيكوسترويدات المستنشقة هي النوع الموصوف الأكثر شيوعًا لأدوية الربو طويلة المدى. وقد يحتاج الطفل إلى استخدام هذه الأدوية لفترة تتراوح بين عدة أيام إلى أسابيع قبل تحقيق الحد الأقصى من النفع.

 

ويرتبط استخدام هذه الأدوية على المدى الطويل بالنمو المتباطئ قليلاً في الأطفال، ولكن تأثيره طفيف، وفي معظم الحالات، تفوق فوائد السيطرة الجيدة على الربو مخاطر أي آثار جانبية محتملة.

 

– مُعَدِّلات الليكوترينات

تتضمن هذه الأدوية المتناولة عن طريق الفم المونتيلوكاست (سنغولير)، وزافيرلوكاست (أكوليت)، وزيلوتون (زيفلو وزيفلو سي آر).

وتساعد في الوقاية من أعراض الربو لمدة تصل إلى 24 ساعة، وفي حالات نادرة، ترتبط هذه الأدوية بالاستجابات النفسية مثل الهيجان والعدوان والهلاوس والاكتئاب والأفكار الانتحارية، لذا اطلب المشورة الطبية فورًا إذا صدرت عن طفلك أي استجابة غير معتادة.

 

– البخاخات التوليفية

تحتوي هذه الأدوية على الكورتيكوسترويدات المستنشقة بالإضافة إلى ناهضات بيتا طويلة المفعول (LABA)، وهي تشمل فلوتيكازون وسالميتيرول (أدفير دسكس وأدفير إتش إف أيه)، وبوديزونيد وفورموتيرول (سيمبيكورت)، وموميتازون وفورموتيرول (دوليرا).

 

وفي بعض الأحوال، ترتبط ناهضات بيتا طويلة المفعول بنوبات الربو الحادة، ولهذا السبب، يجب دائما إعطاء ناهضات بيتا طويلة المفعول للطفل مع بخاخة الاستنشاق التي تحتوي أيضًا على الكورتيكوسترويد، ولا ينبغي استخدام هذه البخاخات التوليفية إلا في حالات الربو التي لم تتم السيطرة عليها بشكل جيد باستخدام الأدوية الأخرى.

 

– الثيوفيلين

وهو قرص يتناول يوميا للمساعدة على الحفاظ على الممرات الهوائية مفتوحة، ويعمل الثيوفيلين (ثيو-24 وإليكسوفيلين وغيرها من الأدوية)، على ارتخاء العضلات المحيطة بالممرات الهوائية ليكون التنفس أسهل، ولا يستخدم الآن بقدر استخدامه في السنوات الماضية.

 

* أدوية الإغاثة السريعة

تُسمى أيضا أدوية الإنقاذ، وتستخدم أدوية الإغاثة السريعة عند الحاجة لتخفيف أعراض الربو بشكل سريع وقصير المدى أثناء نوبة الربو (أو قبل ممارسة الرياضة إذا أوصى طبيب الطفل بذلك)، وتشمل أنواع أدوية الإغاثة السريعة ما يلي:

– ناهضات بيتا قصيرة المفعول

بإمكان موسعات الشعب الهوائية المستنشقة تخفيف الأعراض بسرعة أثناء نوبة الربو، وهي تشمل ألبوتيرول (بروأير إتش إف أي وفنتولين إتش إف أي، وغيرها) وليفالبوتيرول (زوبينيكس إتش إف أي) وبيربوتيرول (ماكس أير أوتوهيلر)، ويبدأ مفعول هذه الأدوية في غضون دقائق، ويدوم لعدة ساعات.

 

– إبراتروبيوم (أتروفينت)

قد يصف الطبيب هذا الدواء المستنشق لتخفيف أعراض الطفل بشكل فوري، ومثل موسعات الشعب الهوائية الأخرى، فهو يعمل على ارتخاء العضلات المحيطة بالمجاري الهوائية مما يسهل عملية التنفس.

ويستخدم إبراتروبيوم غالبًا في حالات النفاخ الرئوي والتهاب الشعب الهوائية المزمن، لكنه يستخدم أحيانًا لعلاج نوبات الربو.

 

– الكورتيكوسترويدات الفموية والوريدية

تخفف هذه الأدوية من التهاب المجاري الهوائية الناجم عن الربو الحاد، وتشمل الأمثلة بريدنيزون وميثيل بريدنيزولون، ويمكن أن يتسببا في آثار جانبية خطيرة عند استخدامهما على المدى الطويل، لذا فهي تستخدم فقط لعلاج أعراض الربو الحادة على المدى القصير.

 

* علاج الربو الذي تحفزه الحساسية

إذا كان مرض الربو لدى الطفل يُحفز أو يفاقم من الحساسية، فمن الممكن استفادة الطفل من علاج الحساسية أيضًا، وتتضمن طرق علاج الحساسية ما يلي:

– أوماليزوماب (زولير)

هذا الدواء مُعد خصيصا للأشخاص المصابين بالحساسية والربو الحاد، فهو يقلل استجابة الجهاز المناعي للمواد المسببة للحساسية، مثل حبوب اللقاح وعثة الغبار ووبر الحيوانات الأليفة، ويتم إعطاء زولير عن طريق الحقن كل أسبوعين إلى أربعة أسابيع.

 

– أدوية الحساسية

وتشمل مضادات الهيستامين ومضادات الاحتقان بنوعيها، الفموية وبخاخات الأنف، علاوة على بخاخات الأنف المحتوية على الكورتيكوسترويدات والكرومولين والإبراتروبيوم.

 

– حقن الحساسية (العلاج المناعي)

يتم إعطاء حقن العلاج المناعي عمومًا مرة واحدة أسبوعيًا لمدة عدة أشهر، ثم مرة واحدة شهريًا لمدة ثلاث إلى خمس سنوات.

مع مرور الوقت، فإنها تقلل تدريجيًا استجابة الجهاز المناعي لدى الطفل تجاه أنواع معينة من مسببات الحساسية.

 

* لا تعتمد فقط على أدوية الإغاثة السريعة

أدوية السيطرة على الربو طويلة الأمد مثل الكورتيكوسترويدات المستنشقة هي الأساس في علاج الربو، كما أن هذه الأدوية تحافظ على التحكم في الربو على أساس يومي، بجانب تقليل احتمال تعرض الطفل لنوبة ربو.

 

وإذا تعرض الطفل لحالة من حالات تفاقم الربو، فبإمكان بخاخ الإغاثة السريعة (الإنقاذ) تخفيف الأعراض فورًا، لكن إذا كانت أدوية السيطرة طويلة الأمد فعالة، فلن يحتاج الطفل إلى استخدام بخاخ الإغاثة السريعة في أغلب الأحيان.

 

سجل عدد البخات التي يستنشقها طفلك كل أسبوع، إذا كان الطفل يحتاج إلى استخدام بخاخات الإغاثة السريعة في أغلب الأحيان، فاصطحب طفلك لزيارة الطبيب، فربما تكون بحاجة إلى تعديل دواء السيطرة طويلة الأمد الذي يتناوله طفلك.

 

* أجهزة الأدوية المستنشقة

تعمل أدوية السيطرة قصيرة أو طويلة الأمد المستنشقة عن طريق استنشاق جرعة محسوبة من الدواء.

– بإمكان الأطفال الأكبر سنًا والمراهقين استخدام جهاز صغير يحمل باليد يُسمى البخاخ المضغوط قياسي الجرعة، أو البخاخ الذي يطلق مسحوقًا ناعمًا.

 

– الرضع ومن هم في سن الحبو بحاجة إلى استخدام قناع الوجه المرفق بالبخاخ قياسي الجرعة، أو الرذاذ للحصول على الجرعة الدوائية الصحيحة.

 

– الأطفال بحاجة إلى استخدام جهاز يسمى الرذاذ، وهو الجهاز الذي يُحوِّل الدواء السائل إلى قطرات دقيقة، حيث يرتدي الطفل قناع الوجه ويتنفس بشكل طبيعي أثناء تلقي جرعة الدواء الصحيحة من خلال الرذاذ.

 

* الطب البديل

يمكن استخدام بعض العلاجات البديلة للربو، إلا أنه في معظم الأحيان، لا يزال من الضروري إجراء المزيد من البحوث، لمعرفة مقدار الكفاءة وقياس مدى الآثار الجانبية المحتملة، وتشمل العلاجات البديلة التي قد تساعدك على التحكم في الربو ما يلي:

– تقنيات التنفس

وتشمل هذه التقنيات برامج التنفس المنظم، مثل تقنية بيوتيكو لتنظيم التنفس وطريقة بابوورث وتمارين اليوغا لتنظيم التنفس (براناياما).

 

– العلاج بالإبر الصينية

هذه التقنية لها جذورها في الطب الصيني التقليدي، وتتضمن وخز إبر رفيعة جدًا في نقاط إستراتيجية على جسم طفلك. ويتطلب العلاج بالإبر الصينية ثبات الجسم لمدة تصل إلى بضع دقائق، الأمر الذي قد يكون صعبا على الأطفال الصغار، وهي طريقة آمنة وغير مؤلمة عادة.

 

– أساليب الاسترخاء

قد تساعد تقنيات مثل، التأمل والارتجاع البيولوجي والتنويم المغناطيسي واسترخاء العضلات التدريجي، مرضى الربو عن طريق تقليل التوتر والإجهاد.

 

– المعالجة بالمسببات

تهدف المعالجة بالمسببات إلى تحفيز استجابة الشفاء الذاتي للجسم باستخدام جرعات صغيرة جدًا من المواد التي تسبب الأعراض.

وفي حالة الربو، يتم إعداد علاجات المعالجة المثلية من المواد التي تؤدي إلى رد فعل الربو، مثل غبار الطلع أو الأعشاب، ولا توجد أدلة كافية حتى الآن لتحديد ما إذا كانت المعالجة بالمسببات تساعد في علاج الربو الناجم من الحساسية أم لا.

 

– المكملات والعلاجات العشبية

تم تجربة عدد من العلاجات العشبية لعلاج الربو، مثل البوتيربور والجنكة واللبلاب المجفف. والدراسات غير واضحة بشأن منافع هذه العلاجات العشبية وغيرها في علاج الربو، كما أن الأعشاب والمكملات الغذائية يمكن أن يكون لها آثار جانبية، وبعضها قد يتفاعل مع الأدوية الأخرى التي يتناولها الطفل، فاستشر طبيب الطفل قبل تجربة أي أعشاب أو مكملات غذائية.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.