الواقع الجديد “الأربعاء 6 مارس 2024م / المشهد العربي
عطاءات كبيرة ومستمرة رسختها دولة الإمارات العربية المتحدة في إطار نهجها الإنساني الذي حمل راية العمل الإغاثي بما يخفف الأعباء عن كاهل المواطنين في أرجاء عدة.
الجنوب بدوره، حصد قدرا كبيرا من أعمال الخير الإماراتية، ولعل أحدثها وربما أهمها كانت محطة الطاقة الشمسية في العاصمة عدن، التي أذنت باستقرار الأوضاع المعيشية عبر إنهاء كابوس الكهرباء.
هذا العمل الإغاثي الإماراتي يحمل قدرا كبيرا من الخصوصية كونه يضع حدا لواحدة من أخطر الأزمات التي يعاني منها الجنوبيون، والتي لها ارتباط مباشر مع مختلف القطاعات الحيوية والمعيشية الأخرى.
إغاثات الإمارات وعطاءاتها هي عنوان رئيسي لتحقيق الاستقرار في الجنوب، وهي مهمة حملتها أبو ظبي على عاتقها ليس فقط في الجنوب، لكن أيضا من خلال أعمال الخير التي لا تعرف حدودا ولا جغرافيا.
الغوث الإماراتي للجنوب يحمل طبيعة خاصة، وذلك بالنظر إلى ضراوة حرب الخدمات التي تعرض لها الجنوب، وهي حرب كان المرعب فيها أن الاحتلال أشعلها لسنوات طويلة، وهو أمر يكفل أن يدمر استقرار أي مجتمع ويغرقه بين براثن فوضى لا يمكنه أن يستفيق منها.
لكن في حالة الجنوب كان الأمر مختلفا، فأعمال الغوث والإسناد الإماراتية التي طالت مختلف القطاعات بلا استثناء، أتاحت المجال أمام حالة من الاستقرار للمجتمع الجنوبي على الرغم من ضراوة الحرب التي شنها شياطين الإرهاب.