الإثنين , 23 ديسمبر 2024
d8252735-da19-45c1-8c5f-12dbc4733824.jpg

انتهاكات قوات الاحتلال اليمني ضد شعب الجنوب لن تسقط بالتقادم

الواقع الجديد “الثلاثاء 5 مارس 2024م / رامي الردفاني

منذ إعلان الشراكة بين العربية اليمنية والجنوب بدا نظام صنعاء يستهدف الكوادر الجنوبية بالاغتيالات، وبدأت قوات صنعاء انتهاكات حقوق الانسان الجنوبي مبكرا بعد الوحدة من خلال توجيه الارهاب لاستهداف قيادات شعب الجنوب وتصدير الفتاوى ضد أبناء الجنوب توًجها باجتياح الجنوب صيف 1994م واحتلاله بالقوة فعمدت إلى تدمير كل شي جميل فيه ابتداء بالإنسان مرورا بالمرافق العامة والمرافق الخدمية وحتى الخاصة في تدمير مدروس وممنهج ,
نهب نظام الاحتلال اليمني ثروات شعب الجنوب الواقعة في مساحته الجغرافية للجنوب العربي (جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية)، والمقدرة بحوالي (337,870) كيلو مترًا مربعًا كغنيمة , تعرض أبناء الجنوب إلى للحرمان من حق الحياة والسلامة الجسدية والتشريد والاعتقالات التعسفية والتعذيب والإخفاء القسري وتكميم الحريات وقصف ومداهمة المدن والقرى الجنوبية، وتدمير المنازل والمؤسسات بما فيها المرافق التعليمية والاقتصادية والصحية ودور العبادة، والحرمان من حق العيش الكريم ناهيك عن الإبعاد القسري والإقصاء والتهميش من الوظائف الذي مارسته قوى الاحتلال اليمني بحق أبناء الجنوب والقتل والتجويع ومحاربة المواطن الجنوبي في لقمة عيشه.

ساهم نظام صنعاء اليمنية في تغذية الارهاب والتطرف الموجه ضد شعب الجنوب والمتاجرة في الدين وإصدار فتاوى تحلل إهدار الدم الجنوبي ،
أكثر من (698159) حالة إنتهاك قامت بها قوات الاحتلال اليمني بحق أبناء الجنوب المسالمين خلال 20 عام من الفترة 1994 الى 2014 توزعت بين التصفية الجسدية والاقصاء والتهميش والإخفاء والتدمير والنهب.

قامت قوات الاحتلال اليمني خلال حرب صيف 1994م بتدمير أكثر من ( 963) منشأة ( مدنية وخدمية وصحية وتعليمية وعسكرية واقتصادية) ومنزل.

لقد تم حرمان شعب الجنوب من حقهم في الحياة بكرامة وحرية وتم سلبهم ابسط مقومات الحياة المدنية وتحويل حياتهم إلى سجن كبير في معسكر اعتقال.

ارتكبت قوات الاحتلال اليمني مجازر عديدة بحق أبناء الجنوب منها مجزرة سناح ومجزرة رصيف التواهي ومجزرة المعجلة وقصف مدينة الضالع بالدبابات وغيرها من المجازر التي لن تسقط بالتقادم.
تسريح القيادات الجنوبية العسكرية والأمنية قسريا وحرمانهم من وظائفهم وشن حرب نفسية عليهم من خلال إقصاءهم وتهميشهم واحدة من الجرائم تضاف لسجل الانتهاكات التي مارسها الاحتلال اليمني على الجنوب.

الجنوبيين وتكاتفهم هو الدرع الحصين للحفاظ على ارضهم وحمايتها من عودة الاحتلال اليمني.
فالتفاف الجنوبيون حول المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي هو الضامن الوحيد لحماية الجنوب من عودة الاحتلال اليمني.

فاصطفاف الجنوبيين، سلاح فتاك لمواجهة كل التهديدات والتحديات، ويعزز الترابط الجنوبي، ويقوض مخططات ومؤامرات ومحاولات قوى الاحتلال والإرهاب لاحتلال الجنوب واستهداف شعبه وثرواته.

قدم الجنوبيين تضحيات جسيمة لأجل الحرية وتحرير الجنوب من الاحتلال اليمني ولن يفرط بتلك التضحيات، معاهدين الشهداء بتحقيق الهدف الذي سقطوا لأجله والمتمثل باستعادة الدولة الجنوبية.

لقد استعاد الجنوبيين قواتهم المسلحة وأصبح للجنوب قوات مسلحة تحميه وتدافع عنه من قوى الاحتلال اليمني واعوانهم الذين يريدون استعادة سيطرتهم على الجنوب ويؤكد شعب الجنوب بأنهُ صامد وثابت، على أرضه الطاهرة، ولن يتنازل عن حقوقه قيد أنملة.

الحق في استعادة دولته، وبناء مستقبله مثل باقي شعوب العالم
وأن الجرائم التي ارتكبتها قوات الأمن المركزي الارهابية اليمنية والعناصر المسلحة التابعة لصنعاء ضد الجنوبيين جرائم شنيعة، لم يسبق أن تعرض لها أي شعب أخر.

مؤكدين صمود وثباتً شعب الجنوب على أرضه وعدم التنازل عن حقوقه، واستعداده لكافة الاحتمالات, لافتين الى أهمية التضامن وتوحيد الكلمة والصف بين الجنوبيين عاملاً مهمًا في مواجهة التحديات والتهديدات، ويُعزز الوحدة في مواجهة محاولات الاحتلال والإرهاب.

مؤكدين ان جرائم ومجازر وانتهاكات قوى صنعاء اليمنية الإرهابية، ضد أبناء شعب الجنوب، تعتبر انتهاكات وجرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، وذلك استنادًا للدستور والقوانين الوطنية الدولية القوانين والمواثيق والاتفاقيات والإعلانات الدولية، التي عرفتها القوى الظلامية لعصابة صنعاء وخاصة القانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني، واتفاقيات جنيف الأربع لعام 1949م، والخاصة بحماية المدنيين والأسر وضحايا الحروب والنزاعات المُسلحة.
مؤكدين كافة الحروب العسكرية والسياسية والإرهابية والاقتصادية والخدماتية والحقوقية، التي شنتها قوى صنعاء اليمنية الإرهابية بشقيها (الحوثي والإخواني) ضد أبناء شعب الجنوب.
وكل جرائم قوى صنعاء اليمنية ضد الجنوب وشعبه، لن تسقط بالتقادم، وأن كل قطرة دم جنوبية ازهقتها قوات الاحتلال اليمني، لن يكون ثمنها إلا دولة جنوبية كاملة السيادة، وهذا عهد قطعه كل جنوبي وجنوبية على نفسه، ولا تراجع عنه مهما كان الثمن باهظًا.

لافتين الى ان التقرير الصادر عن الشبكة المدنية للتنمية والإعلام وحقوق الإنسان أن انتهاكات وجرائم ومجازر قوى صنعاء اليمنية الإرهابية، ضد أبناء شعب الجنوب، تُمثل انتهاكات وجرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، وفقًا لأحكام وقواعد القانون الدولي، كونها استهدفت المدنيين، واغلب الضحايا هم من الأطفال والنساء وكبار السن.

مناشدين المجتمع الدولي عبر منظماته الحقوقية والإنسانية كونه ملزما وفق القانون الدولي الإنساني والمواثيق الدولية محاسبة من ارتكب جرائم الحرب على الجنوب والعمل على انصاف الضحايا وذويهم، ورد الاعتبار لهم، ومحاسبة مرتكبيها، وتقديمهم للعدالة الإنسانية، جزاء ما اقترفوه من جرائم شنيعة ضد شعب الجنوب.
وان انتهاكات وجرائم ومجازر قوى صنعاء اليمنية الإرهابية، ضد أبناء شعب الجنوب، جرائم ارتكبت بـ(قصد جنائي مكتمل الأركان)، وبالتالي فهي لن تسقط بالتقادم، وعليها، يلزم المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية (المحلية والدولية)، الوقوف أمامها بجدية”

وقال الدكتور صدام عبدالله رئيس قطاع الاعلام الحديث:” منذ عام 1990، عاش أبناء الجنوب مسلسلًا من الانتهاكات التي طالت مختلف جوانب حياتهم. فمن التهميش السياسي والاقتصادي، إلى القمع الأمني والثقافي، ناهيك عن تغييب الهوية الجنوبية، رسم النظام اليمني لوحة قاتمة من الظلم والاضطهاد.
ففي الجانب السياسي، تم إقصاء الجنوبيين من المناصب الرئيسية في الدولة، وتهميش تمثيلهم في المؤسسات الحكومية. كما تم قمع حرية التعبير والتجمع السلمي، واعتقال الناشطين السياسيين والمدنيين، وتهميش واطهاد الأحزاب الجنوبية المنشى، ومنع أنشطتها، وملاحقة أعضائها.

وعلى الصعيد الاقتصادي، تم نهب ثروات الجنوب، مثل النفط والغاز، والاستفادة منها بشكل غير عادل. كما تم إهمال مشاريع التنمية في الجنوب، وتوجيه الاستثمارات إلى الشمال، وفرض ضرائب باهظة على التجار الجنوبيين، وعرقلة أعمالهم.
ولم يقتصر الظلم على الجانبين السياسي والاقتصادي، بل طال أيضًا الجانب الاجتماعي. حيث تم توطين شماليين في الجنوب، وتغيير التركيبة السكانية للمنطقة، والتمييز ضد الجنوبيين في الوظائف والتعليم والخدمات الصحية، والافراط في استخدام القوة وقصف المدن والقرى الجنوبية، وقتل المدنيين العزل.
أما على الصعيد الأمني، فقد تم اعتقال الآلاف من الجنوبيين دون تهمة، وتعريضهم للتعذيب والتنكيل، وقتل العديد منهم خارج نطاق القانون، واختفاء آخرين قسرياً دون معرفة مصيرهم.
ولم تسلم الثقافة من سطوة النظام، حيث تم طمس الهوية الجنوبية من خلال المناهج الدراسية والإعلام، والتضييق على الثقافة الجنوبية، ومنع إحيائها.
هذه ليست سوى قطرة في بحر من سجل الانتهاكات الحافل الذي خلفته سنوات الوحدة. فجروح الماضي لا تزال تنزف في ذاكرة أبناء الجنوب، وتُشكل عبئًا ثقيلًا على مسار الحاضر والمستقبل.
ولا حل لالتئام هذه الجروح، الا بحل عادل يُنصف جميع أبنائه، ويُحقق لهم الكرامة والعدالة والمساواة والمتمثل باستعادة الدولة الجنوبية.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.