الإثنين , 23 ديسمبر 2024
1701800367.jpeg

مواقف ورسائل ومطالب.. المهرة تنتصر لهويتها الجنوبية

الواقع الجديد “الثلاثاء 05 ديسمبر 2023م / خاص

مواقف واضحة وحاسمة صدرت عن المهرجان الجماهيري الحاشد الذي أقيم في مديرية سيحوت بمحافظة المهرة، لعدة مناسبات وطنية خالدة، وهي الذكرى ٥٦ لعيد الاستقلال الوطني الجنوبي، والمتزامن مع الذكرى التاسعة ليوم الشهيد الإماراتي، ويوم الاتحاد الإماراتي ديسمبر، بجانب حالة التضامن مع صمود الشعب الفلسطيني.

جماهير المهرة الغفيرة احتشدت من كل حدب وصوب احتفالاً بعيد الاستقلال الوطني اليوم الذي حقق الجنوب استقلاله وقيام دولته الحرة المستقلة على كامل ترابه الطاهر.

كما حملت رسالة وفاء لدولة الإمارات في ذكرى عيد اتحادها ويوم شهيدها، لا سيما بعدما اختلطت الدماء الإماراتية بالدماء الجنوبية في معارك دحر جحافل الحوثي المعتدية على أبناء الجنوب وأرضه ضمن قوات التحالف العربي.

فهذا التلاحم الملهم كان له أفضل الأثر في إفشال مخطط المد الفارسي، وإنقاذ العاصمة عدن من أن تكون خامس عاصمة عربية تسقط في براثن الهيمنة الإيرانية.

سياسيا وأمنيا، بعثت هذه الفعالية الجماهيرية برسائل واضحة بعد مشاركة حاشدة من شيوخ وأعيان ونشطاء وقيادات سياسية وعسكرية ونسوية وشبابية ومنظمات مجتمع مدني.

المحتشدون أكدوا أن محافظة المهرة جزء لا يتجزأ من الجنوب وركيزة استراتيجية من مشروعه الوطني الكبير، وجددوا الوفاء والولاء للمجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية.

كما أكدوا الرفض القاطع لكل محاولات الالتفاف على القضية الجنوبية وكل الطرق الملتوية لاستحداث مكونات طارئة لتزييف الهوية وتزوير التمثيل.

طالب المحتشدون كذلك، بالإسراع في تشكيل قوات أمن ودفاع المهرة هذا الحق الدائم والمطلب العاجل الذي كان ومازال يجمع عليه أبناء المهرة.

فما وصلت إليه أوضاع المحافظة من انفلات واختلالات أمنية وما شهدته من حوادث قتل واختطاف و تهريب وغيرها من أشكال الجريمة المنظمة ما هو إلا نتيجة حتمية الحرمان المحافظة من هذا الحق المشروع، والاقصاء المتعمد لأبنائها الشرفاء عن مواقع العمل والقيادة في المؤسسات المدنية والأمنية والعسكرية.

وناشد المحتشدون السلطات المختصة ودول التحالف العربي والدول الراعية للتسوية، للإسراع في وضع حلول واقعية تقوم على تنفيذ مشاريع برامج مدروسة وعلى شراكة حقيقة للقوى الحية والفاعلة على الأرض وفي مقدمتها المجلس الانتقالي الجنوبي.

الهدف من ذلك هو ضمان تحقيق معالجات جذرية للأزمات الحقيقية والمفتعلة والقضايا المرتبطة بها من تدهور أمني واقتصادي وتردي مريع في الخدمات وغلاء الأسعار وضنك المعيشة والتي وصلت إلى أدنى مستوياتها لم تشهدها المحافظة من قبل، إضافة إلى ما حل بالمحافظة من خراب ودمار في المساكن والممتلكات والبنية التحتية جراء الإعصار المداري تيج.

وعبر المحتشدون عن إدانة كل الجرائم الوحشية التي يندأ لها جبين الانسانية بحق الفلسطينيين عموماً وقطاع غزة خصوصاً والمرتكبة من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي، وأكدوا تضامنهم ومساندتهم لحقوق الشعب الفلسطيني، وعلى ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسئوليته في ضمان قيام دولة فلسطينية مستقلة وفق حل الدولتين، بما يحفظ الاستقرار والأمن في منطقة الشرق الأوسط.

كما تم التشديد على رفض سياسات التجويع والتركيع الممنهجة وحرب الخدمات العامة على حياة المواطن في المهرة وعموم المحافظات الجنوبية، وضرورة تفعيل وتأهيل مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية وبنائها على أسس مؤسسية وطنية بعيداً عن الفساد والمحسوبية وانعدام الكفاءة، وتمكين الكفاءات المهرية المخلصة من إدارتها بما يحقق تأديتها لمهامها وأهدافها على الوجه الأكمل.

تمت كذلك الإشادة بالدور البطولي لقيادة ومنتسبي أجهزة الأمن والقوات المسلحة الجنوبية في الدفاع والتصدي للإرهاب واحباط محاولات التخريب وزعزعة الاستقرار، وما تقدمه من تضحيات جسام لأداء هذه المهمة الوطنية العظيمة، والترحم على أرواح كل قياداتها وضباطها وجنودها الذين قضوا نحبهم في سبيل الله دفاعاً عن الدين والأرض والعرض.

وأدان المحتشدون استهداف مليشيا الحوثي للسفن وخطوط الملاحة البحرية، ودعوة الدول الاقليمية والمجتمع الدولي لدعم وتعزيز القوات المسلحة الجنوبية لتقوم بدور فعال في محاربة التهريب وتأمين الملاحة في المياه الاقليمية والدولية المحاذية.

وفي الختام، وجه المحتشدون الشكر للتحالف العربي بقيادة الأشقاء في المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة، والتأكيد على ترسيخ مبدأ الشراكة الاستراتيجية لتعزيز المشروع العربي للأمن والاستقرار.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.