الإثنين , 23 ديسمبر 2024
_93019225_036943602-1

سوريا: “هجمات تستهدف” حافلات في سبيلها للمشاركة في عملية الإجلاء في إدلب

((الواقع الجديد)) 18ديسمبر 2016 / سوريا – bbc

استهدفت هجمات عدة حافلات كانت في سبيلها لإجلاء مصابين ومرضى من قريتين الفوعة وكفرايا اللتين يحاصرهما مسلحو المعارضة في سوريا.

وأفاد التلفزيون الرسمي وكذلك “المرصد السوري لحقوق الإنسان” المعارض بأن بعض الحافلات، وكذلك مركبات تابعة للهلال الأحمر، وصلت مداخل القريتين الموجودتين في محافظة إدلب.

وتطالب القوات الحكومية بالسماح لسكان القريتين، ذات الغالبية الشيعية، بالمغادرة، مقابل استئناف إجلاء المدنيين والمسلحين من الشطر الشرقي من مدينة حلب الذي كان خاضعا لسيطرة المعارضة ونجحت القوات الحكومية في استعادة غالبيته.

وبالرغم مما يبدو أنه انتكاسة للاتفاق، أفادت وسائل إعلام رسمية بأن حافلات بدأت تغادر حلب وعلى متنها مجموعات من الأفراد.

وانهارت الخطة الأولية لإخلاء الشطر الشرقي من حلب يوم الجمعة، وهو ما أدى إلى أن المدنيين أصبحوا عالقين في عدة نقاط على طريق المغادرة في العراء وبدون إمكانية الحصول على غذاء.

وتسببت الخلافات بشأن خطة الإجلاء الجديدة في تأخيرات. غير أن حافلات كانت تستعد لمغادرة الشطر الشرقي من حلب وكذلك قريتي الفوعة وكفرايا، بحسب تقارير.

المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا، بأن ست حافلات تعرضت لهجمات وأُحرقت وهي في الطريق الفوعة وكفرايا.

وذكرت وسائل إعلام رسمية أن “إرهابيين مسلحين” هاجموا خمس حافلات، حيث دمروها وأحرقوها.

ونقلت عدة تقارير عن مصادر معارضة قولها إن مسلحين من جماعة “جبهة فتح الشام” – التي ارتبطت سابقا بتنظيم القاعدة تحت اسم “جبهة النصرة” – هي المسؤولة عن إضرام النار في الحافلات.

لكن محطة “المنار” التلفزيونية التابعة لجماعة حزب الله، ومقرها بيروت، وكذلك محطة “الميادين” التلفزيونية السورية المؤيدة للحكومة قالتا إن اشتباكات بين جهاديين ومسلحين إسلاميين معارضين أسفرت عن اشتعال الحافلات.

وحتى الآن، لم يصدر تعليق من جماعات المعارضة المسلحة بشأن الهجمات التي تعرضت لها الحافلات.

وذكرت وسائل إعلام رسمية في سوريا أن حافلات دخلت الشطر الشرقي من حلب في منتصف الظهيرة تقريبا بالتوقيت المحلي، وذلك تحت إشراف اللجنة الدولية للصليب الأحمر وكذلك الهلال الأحمر السوري.

وكان من المقرر إجلاء نحو 1200 شخص من الشطر الذي كانت المعارضة تسيطر عليه في حلب مقابل إخراج عدد مماثل من قريتي الفوعة وكفرايا اللتين تسيطر عليهما الحكومة.

وتشير تقارير إلى أن القوات الموالية للحكومة السورية طالبت بالسماح بمغادرة أشخاص في حاجة إلى العلاج من المنطقتين.

وجرى التوصل إلى اتفاق في وقت مبكر من اليوم. لكن آلاف المدنيين ظلوا عالقين بسبب التأخيرات.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.