السبت , 16 نوفمبر 2024
img-20161217-wa0015

ذگريات ومآسي

((الواقع الجديد)) السبت 17 ديسمبر 2016م/المكلا

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

يوم ليس كسائر الأيام عندي انا وعند ابناء عمومتي ، ذلك اليوم 17/12/2009 ، وفي ساعة مبكرة من ذلك اليوم قام نظام صنعاء بالضربة الجوية القاتلة باستخدام سلاح محرم دوليا على منطقة المعجلة منطقة باكازم ذلك اليوم الذي سيبقى شاهدا على جرائم نظام صنعاء بارتكابة تلك الجريمة البشعة ضد مواطنين لا حول لهم ولاقوة تلك الجريمة التي دمرت البشر والحجر غير عابئة بالقيم والأخلاق الأنسانية والدينية بارتكاب تلك المجزرة والتي راح ضحيتها اكثر من 62 مواطن .

في الوقت الذي تجري فيه الاستعدادات على قدم وساق للإحتفال بذكرى مجزرة المعجلة يوم17/12 وما اشبة الليلة بالبارحة

عندما تكررت المأساة في 10/12/2016 في ابناء عمومتي عندما جاءوا الى معسكر الصولبان بغرض الترقيم والإنخراط في السلك العسكري من اجل الدفاع عن الوطن وكرامته ، ولكن  سبق السيف العدل وحلت الكارثة المروعة التي اهتز لها كل ضمير حي وراح ضحيتها اكثر من 54 شهيد و 31 جريح من قبل عصابات إجرامية لا دين لها ولا ضمير باعت نفسها للشيطان ولكن هذا قضاء الله وقدره .

نحن نعتبر ما حصل في 10/12/2016 هو امتداد للمؤامرة التي حصلت في المعجلة ولكن هذا لن يقلل من عزيمتنا مهما كانت التضحيات والكارثة كبيرة ولكن للأسف الشديد حكومة الشرعية لم تكلف نفسها بسرعة الحضور الى موقع الحادث للإشراف المباشر من اجل تذليل الصعوبات في نقل الجرحى الى المشافي ونقل الشهداء لمقابرهم ولكن كل هذا لم يحصل من قبل الشرعية والتحالف ، وتم نقل الشهداء الى مناطقهم بسيارات الأجرة رغم ظروفهم المادية وكما تم نقل الجرحى الى المشافي في سيارات المواطنين

وهذا شيء معيب في حق الشرعية التي اكتفت بالمشاهدة عبر قنوات التلفزة وكأن شيء لم يحصل ولا يعنيهم وهذا ، امر مؤسف جدا ومعيب في حق الشرعية

والذي نطلبة الأن من الشرعية ان تعمل على ضوابط للألتحاق بالسلك العسكري تفاديا لعدم تكرار ما حصل

في معسكر الصولبان .

 

إن بناء جيش بهذه الطريقة سوف يكرر تلك المأسي، ولهذا نطالب الرئيس عبد ربه منصور هادي بإحياء اربعينية شهداء مجزرة الصولبان في منطقة المحفد التي توارت جثامينهم فيها كونهم من قبيلة ومنطقة واحدة وهذا طلب في متناول اليد واقل ما يمكن تقديمة وإرسال وفد حكومي لحضور الفعالية وتقديم واجب العزاء لقبائل باكازم والتي قدمت كثير من التضحيات واخرها مجزرة الصولبان .

 

واتمنى من الله ان يجنب باكازم وشعب الجنوب كل مكروة وسوء  انه سميع مجيب .

 

اللواء/محمدعلي بن سلامة الكازمي

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.