“الواقع الجديد” الثلاثاء 24 أكتوبر 2023م /خاص
تحتاج الحروب إلى جيوش لإدارتها وحسمها ، لكن الكوارث الطبيعية تحتاج إلى جيوش وشعوب للتعامل معها، وبات الإهتمام العالمي الراهن يتجه نحو التركيز على إدارة الكوارث، وهناك دول بإمكانات كبرى عجزت عن مواجهات حرائق بمفردها، ولجأت إلى الإستعانة بمعونات أجنبية، كما حصل في حرائق كاليفورنيا الأمريكية، هذه الحقائق تجعلنا نرفع القبعات لقواتنا المسلحة الجنوبية العسكرية والأمنية التي أثبتت جدارتها بأنها القلعة التي يلجأ إليها شعبنا ووطننا من أي مهددات ومخاطر سواءً في الحروب او الكوارث الطبيعية.
قواتنا ومنذ نشأتها نفذت أدواراً بطولية تتعلق بالحد من آثار الكوارث لا سيما الأعاصير المدارية التي أستهدفت شرق الجنوب وتحديداً في محافظات حضرموت والمهرة وسقطرى، بل وحتى في العاصمة عدن، حيث اطلعت قواتنا في تسخير امكانياتها البشرية والمادية في العمليات الخاصة بتخفيف اثار الإضطرابات المدارية وساهمت في انقاذ المواطنين وتنفيذ مهام تتعلق بفتح الطرقات وتوسيع منافذ السيول .
مؤخراً وتحديداً منذ بدء التحول المداري ” تيج ” وبتوجيهات من الرئيس القائد عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية ، عقدت اللجنة الأمنية بمحافظة ارخبيل سقطرى إجتماعاً استثنائياً وموسعاً ، للقيادة العسكرية والأمنية برئاسة قائد لواء الحزام الأمني في سقطرى العقيد محمد أحمد فعرهي ، بمقر قيادة لواء الحزام الأمني سقطرى لتوزيع المهام بناءً على قرار محافظ محافظة أرخبيل سقطرى المهندس رأفت الثقلي لرفع حالة الطوارئ تحسبا” لأي طارئ يحصل بالمحافظة من العاصفة المدارية في الساعات القادمة والذي ستتحول إلى أعصار (تيج) يعني السريع .
وخلال أجتماع اللجنة الأمنية بالمحافظة تم تقسيم مهامها على النحو التالي :
قطاع حديبوه برئاسة قائد لواء الحزام الأمني والقوات الخاصة وكتيبة البحرية وخفر السواحل وأمن الميناء.
وفي المربع الشمالي من العاصمة حديبو إلى منطقة معابض شرق سقطرى، تتولى مهامه كلاً من كتيبة حرس الحدود وكتيبة الشواطئ والكتيبة الثالثة قطاع حديبو .
ومع بدء التحول المداري نفذت قواتنا في سقطرى والمهرة وحضرموت مهامها، إنطلاقاً من الشروع وفق الإمكانات المتاحة في توفير الحد الأدنى من إشتراطات السلامة، ونجحت الى جانب كل الجهود المبذولة من تخفيف آثار الإعصار وطمأنة المواطنين، وما زالت وحدات قواتنا العسكرية والأمنية في محافظتي أرخبيل سقطرى وحضرموت تواصل دورها ومهامها وسط إشادات شعبية واسعة بجهودها، هذا الدور الرائد يضاف الى الدور البطولي المشهود في الدفاع عن تراب الجنوب ومكتسباته في الجبهات الحدودية وفي الحرب على الإرهاب الموجه ضد الجنوب.