((الواقع الجديد)) 17 ديسمبر 2016 / فرانس24
نبه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات الجمعة من خطورة إعلان الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب نيته نقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس، مؤكدا أن مثل هذا القرار سيقوض عملية السلام مع إسرائيل.
وصرح عريقات أن وضع القدس يجب أن يكون محل تفاوض بين الفلسطينيين والإسرائيليين واتخاذ أي قرار اليوم “سيكون تدميرا لعملية السلام”.
والقدس في قلب النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين. وقد احتلت إسرائيل القدس الشرقية وضمتها عام 1967 ثم أعلنت في 1980 القدس برمتها عاصمة لها، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي وضمنه الولايات المتحدة.
ويرغب الفلسطينيون في جعل القدس الشرقية عاصمة لدولتهم.
ورحب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الجمعة بتعيين دونالد ترامب المحامي المتشدد ديفيد فريدمان سفيرا جديدا في الدولة العبرية.
ويدعم فريدمان المحامي توسيع الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة، وهي خطوة طالما وصفتها الإدارات الأمريكية المتعاقبة بأنها “عائق أمام السلام” مع الفلسطينيين.
ونقل بيان لفريق ترامب الخميس قول فريدمان “أنوي العمل بلا كلل لتعزيز العلاقات الثابتة التي تربط بين بلدينا ودفع السلام قدما في المنطقة، وأنتظر بفارغ الصبر أن أقوم بذلك من السفارة الأمريكية في العاصمة الأبدية لإسرائيل، القدس”.
وتابع عريقات “أتوجه مباشرة إلى ديفيد فريدمان وترامب: إذا نقلتما السفارة و(وافقتما على) ضم المستوطنات في الضفة الغربية فستجران المنطقة إلى حالة من الفوضى وانعدام القانون والتطرف”.
وأكد من جهة أخرى أن “الولايات المتحدة دولة مؤسسات تعمل وفق مصالحها القومية”، مضيفا أنه “لا يعتقد” أن الأمريكيين سينقلون سفارتهم إلى القدس.