السبت , 23 نوفمبر 2024
1694874852.jpeg

حملات تحريض حوثية تستكمل مسار محاولة إحراج التحالف.. ماذا تريد المليشيات

“الواقع الجديد” الأحد 1 أكتوبر 2023م /خاص

عبرت الاستفزازات الحوثية الأخيرة، عن خبث نوايا المليشيات الإرهابية الساعية لاستقطاب التحالف العربي لمواجهة عسكرية أوسع نطاقا على الرغم من الجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار.

بجانب اعتداءات على الجنوب التي اتخذت طابعا مستمرا طوال الفترات الماضية، أقدمت المليشيات مؤخرا على شن هجوم على الحدود السعودية، أسفر عن استشهاد أربعة عسكريين بحرينيين.

وعلى الرغم من أن المليشيات الحوثية غيّرت نوعا ما من سياسة الغطرسة التي اعتادت على ممارستها طوال الفترة الماضية، لكنّها اتبعت هذه المرة سياسة مغايرة من خلال عدم تبني الهجوم.

بعيدا عن أن المليشيات الحوثية الإرهابية لها بصمات واضحة في الهجوم الإرهابي الذي لم تعترف به، لكن من الواضح أن المليشيات المارقة أرادت استفزاز التحالف، ثم أكملت رسالتها العدوانية من خلال رسائل التحريض التي لم تتوقف عن إطلاقها عبر أبواقها السياسية والإعلامية ضد التحالف.

مخطط استفزاز التحالف العربي سواء عسكريا عبر الاعتداءات المباشرة أو إعلاميا عبر أبواق التحريض، تعني أن الحرب على نطاق أوسع قد تندلع بين لحظة وأخرى، ما يعني أن المليشيات تقوض مسار السلام.

ولعل تزامن الهجوم الإرهابي الأخير على الحدود السعودية مع المحادثات التي أجريت بين المملكة ووفد المليشيات الحوثية في الرياض، مثّل محاولة من قبل هذا الفصيل لإحراج التحالف العربي.

ووفقا لما يمكن استخلاصه من المواقف الحوثية الأخيرة سواء عبر الهجوم الإرهابي أو حملات التحريض المستمرة حتى الآن، فإن المليشيات تريد على الأرجح أن تسجل الضربة الأخيرة لتظهر نفسها انتصرت في الحرب.

وفي مجابهة هذا الخبث الحوثي، فإن هناك حاجة مُلحة لإتباع سيناريو حاسم ضد المليشيات بما يقوض قدرتها على التصعيد العسكري ويطيل من أمد الحرب.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.