“الواقع الجديد” الأحد 17 سبتمبر 2023م /خاص
تمثل المشاركة المرتقبة للرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، في اجتماعات الجميعة العامة للأمم المتحدة، تتويجا للمكاسب السياسية والانتصارات العسكرية التي حققها الجنوب بقيادة المجلس الانتقالي.
المجلس الانتقالي استطاع بفضل سياساته الحكيمة، أن يحلق بعيدا بقضية شعب الجنوب، وجعلها جزءا لا يتجزأ عن مسار الحل السياسي الشامل والمستدام، وكونها تمثل ركيزة أساسية من أجل تحقيق الاستقرار.
المجلس الانتقالي أقدم طوال الفترات الماضية، على تغليب الاستقرار ومنح الأولوية القصوى لفرض الأمن، وهو ما يبرهن حجم العناية التي أولاها الجنوب لحسم الحرب على المليشيات الحوثية.
العالم ينظر الآن، بعين الاهتمام لقضية شعب الجنوب، ويتعامل معها على أنها جزء أساسي من الحل الشامل، وأن أي محاولة للانقضاض على حق الجنوبيين في استعادة دولتهم عبر التهميش أو الإقصاء أمرٌ لن يحقق شيئا لصالح مسار السلام.
وتشكلت قناعة لدى المجتمع الدولي، بأن الجنوب عامل أساسي لتحقيق الاستقرار، لا سيما بعد النجاحات التي حققها طوال الفترة الماضية في مكافحة الإرهاب والتصدي للتهديدات العالمية.
وجاءت الانتصارات التي حققتها القوات المسلحة الجنوبية، على المليشيات الحوثية وتنظيم القاعدة لتؤكد للمجتمع الدولي أن الجنوب داعم للاستقرار وطرف رئيسي في تحقيقه، على الرغم من شح الإمكانيات المتاحة في سبيل التصدي لهذه التهديدات.
وفيما يُشكل حل قضية شعب الجنوب جزءا أساسيا على طريق ومسار مجابهة التحديات الأمنية، فمن المؤكد أن الاجتماعات التي سيعقدها الرئيس القائد الزُبيدي نيويورك، سيكون محورها قضية شعب الجنوب بشكل أو بآخر.
وكان المجلس الانتقالي قد أعلن في وقت سابق، مغادرة الرئيس القائد الزُبيدي إلى نيويورك، للمشاركة في أعمال الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة التي ستنطلق أعمالها يوم غدا الاثنين.
ومن المقرر أن يعقد الرئيس الزُبيدي، على هامش مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، سلسلة من اللقاءات الهامة مع صنّاع القرار الإقليمي والدولي، في إطار الجهود والمساعي لإنهاء الحرب وإحلال السلام في بلادنا والمنطقة.