الأحد , 17 نوفمبر 2024
تنزيل-35.jpeg

بعد 86 يوماً من الإضراب عن الطعام.. الأسير خضر عدنان شهيداً داخل سجون الاحتلال

“الواقع الجديد” الثلاثاء 2 مايو 2023م /متابعات

حركة الجهاد الإسلامي تعلن استشهاد الأسير المضرب عن الطعام خضر عدنان في سجون الاحتلال بعد إضرابه عن الطعام لمدة 86 يوماً.

أعلنت حركة الجهاد الاسلامي، صباح اليوم الثلاثاء، استشهاد القائد الأسير خضر عدنان داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت حركة الجهاد: “في مسيرتنا الطويلة نحو القدس، سنفقد الكثير من الرجال الشجعان والكثير من القادة والمقاتلين. القائد المجاهد خضر عدنان كان واحداً من الذين فتحوا طريقاً عريضاً لكل الذين ينشدون الحرية في فلسطين والعالم”. 

وأكدت أنّ “شهادة القائد خضر عدنان ستكون مدرسة لأجيال من الرجال الشجعان”، وأنّ “قتالنا ماضٍ ولن يتوقف، وسيدرك العدو المجرم مرة أخرى أن جرائمه لن تمر من دون رد، وأن المقاومة ستتواصل بكل قوة وإصرار وثبات”.
وفي إثره، ذكرت مراسلة الميادين أنَّ حركة الجهاد أعلنت الإضراب العام في الضفة الغربية وغزة وجنين، وأفادت برفع حالة التأهب في الجيش الإسرائيلي استعداداً لردود محتملة على استشهاد عدنان.

كذلك، أعلنت ألوية الناصر صلاح الدين حالة الاستنفار في صفوف مقاتليها للرد على جريمة اغتيال عدنان.

وذكرت وسائل اعلام إسرائيلية أنّ “خضر عدنان المضرب عن الطعام لليوم الـ86 وُجد فجر اليوم غائباً عن الوعي في زنزانته في معتقل نيتسان”.

وقالت إنّ “ما كان يُخشى منه تحقق”، ورأت أنّ استشهاد عدنان يمكن أن يقود إلى “تصعيد”.

وأضافت: “في الجيش الإسرائيلي، يُجرون تقديراً للوضع في أعقاب” استشهاد عدنان، مشيرةً إلى وجود “تهديدات متوقعة من الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية وغزة”.

وزعمت أنّ “القصف من غزة فجر اليوم رُبط بموت خضر عدنان”. وكانت وسائل إعلام فلسطينية أفادت في ساعة مبكرة اليوم الثلاثاء بإطلاق رشقة صواريخ من قطاع غزة باتجاه الأراضي المحتلة.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إنّ “3 صواريخ أُطلقت من غزة سقطت في مناطق مفتوحة في غلاف غزة”. وفي إثر ذلك، ألغى الاحتلال المناورة العسكرية التي كانت مقررة في غلاف غزة اليوم.
 
وفي سياق متصل، أفادت جمعية واعد للأسرى بأنّ “توتراً شديداً يسود معتقل عوفر، حيث أعلن الأسرى التصعيد والاستنفار”، وذكرت أنّ “أحد الأسرى في سجن عوفر قام برش الزيت المغلي على وجه أحد السجانين”. 

عدد شهداء الحركة الأسيرة يرتفع إلى 237

وفي سياق متصل، أفاد مكتب إعلام الأسرى بأنّ استشهاد الأسير القائد خضر عدنان، وهو قيادي في حركة الجهاد الإسلامي، يرفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 237 شهيداً.

 وقال المتحدث باسم مكتب إعلام الأسرى حازم حسنين: “لا تعويل على المؤسّسات الدولية التي تدّعي مناصرة حقوق الإنسان؛ فعلى مدار 86 يوماً من إضراب الشهيد عدنان، لم تكلف نفسها ببيان صحافي واحد، عدا عن موقف، ولو كان خجولاً”.

وأضاف أنّ “الأسير خضر عدنان خطّ بإضرابه عن الطعام أسمى معركة للدفاع عن حقه في الحرية”، وأنّ “الاحتلال ارتكب جريمة جديدة بحق الأسرى في السجون الصهيونية، وتسبب باستشهاد عدنان الذي يعد دليلاً آخر على جريمة الاحتلال المستمرة بحق الأسرى”.

من جهتها، قالت وزارة الأسرى والمحررين: “لا نستبعد أن يكون الأسير الشهيد خضر عدنان قد تعرض لعملية تغذية قسرية، وخصوصاً أن النيابة العسكرية الصهيونية هددت بذلك أكثر من مرة أمام المحكمة”.

وأفادت بأنّ توتراً شديداً يسود السجون كافة، وأن ثمة غضباً عارماً بين صفوف الأسرى بعد استشهاد عدنان، وطالبت بتسليم فوري لجثمانه بشكل يليق بتاريخه.

الفصائل الفلسطينية تنعى عدنان وتدعو إلى التصعيد

قال الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم للميادين إنّ “الأسير الشيخ خضر عدنان هو أحد رموز الشعب الفلسطيني الذين حملوا لواء المقاومة”. 

وأكدت “حماس” أنّ جريمة اغتيال الأسير خضر عدنان تمت عن سبق إصرار وبدم بارد، وأنّ “حكومة الاحتلال المجرمة ستدفع الثمن عن جريمة اغتيال عدنان برفضها الإفراج عنه وإهماله طبياً”.

وذكرت أنّ “هذه الجريمة تضاف إلى سجل جرائم الاحتلال وإرهابه بحق أسرانا الأبطال وشعبنا، ولا بد من ملاحقته”، مشددةً على أنّ “الشعب الفلسطيني بكل قواه وفصائله سيُصَعِّد بكل الوسائل والأدوات”.

بدوره، قال المتحدث باسم حركة فتح منذر الحايك إنّ “الشهيد الأسير خضر عدنان استشهد وهو مُكبل بحقد الاحتلال وحكومة الإرهابي نتنياهو وبن غفير”، مضيفاً: “على حكومة الاحتلال تحمّل تبعات جريمة الاغتيال المتعمدة التي نفذتها إدارة السجون الصهيونية بحقِ عدنان”. 

وأضاف للميادين أنّ “الأسير البطل الذي لطالما نادى بالوحدة الوطنية التي علينا التمسك بها في مواجهة هذا العدو المجرم. ورغم جرائم الاحتلال، فالعالم صامت أمامها، ما يشجعه على ارتكاب المزيد منها”.

وقال: “نحن أمام مرحلة جديدة عنوانها التصدي والصمود في السجون، والصراع بات في محطة جديدة هي التحرر، مهما كان الثمن”، وتابع: “الأسرى انتصروا بوحدتهم. لذا، علينا التمسك بوحدتنا التي بها ننتصر”. 

وشدد على ضرورة استمرار الفعاليات الداعمة للأسرى، وقال: “على مقاومتنا وفصائلنا مواصلة العمل لإطلاق أسرانا”.

أما الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، فقالت إنّ “هذه الجريمة هي عملية اغتيال لمناضل كان من أبرز الأسرى الذين فجّروا معارك الإضراب عن الطعام”.

ودعت الجبهة إلى “الغضب والتصعيد في وجه الاحتلال ومستوطنيه وفتح كل مساحات الاشتباك على امتداد فلسطين”.

بدوره، حمّل الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي “حكومة الاحتلال المجرم الفاشية مسؤولية اغتيال المناضل الباسل خضر عدنان”.

وقال الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية للميادين إنّ “اغتيال خضر عدنان جريمة متعمدة نفذتها سلطات الاحتلال”. 

يأتي استشهاد خضر عدنان بعد يومين من رفض المحكمة الإسرائيلية العسكرية في سجن عوفر الإفراج عنه، على الرغم من حالته الصحية التي وصلت إلى مرحلة حرجة جداً في حينها.

يُشار إلى أنّ هذا الإضراب المفتوح عن الطعام الذي خاضه عدنان حتى استشهاد هو أطول إضراب خاضه على مدار سنوات اعتقاله الماضية، التي خاض فيها 4 إضرابات سابقة.

واعتقلت قوات الاحتلال خضر عدنان في 5 شباط/فبراير الماضي، بعد دهم منزله في بلدة عرابة جنوب جنين.

وكان عدنان تعرض للاعتقال 12 مرة، وأمضى ما مجموعه نحو 9 سنوات في معتقلات الاحتلال، معظمها رهن الاعتقال الإداري. 

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.