الإثنين , 23 ديسمبر 2024
1677496151.jpeg

جولة مرتقبة حاسمة في مسار السلام في اليمن

“الواقع الجديد” الاربعاء 26 أبريل 2023م /خاص

ينتظر اليمنيون أسبوعاً حاسماً، في ضوء التقدم المحرز خلال المحادثات التي سبقت عيد الفطر المبارك، لاسيما مع استئناف تلك المحادثات، الهادفة إلى استكمال وضع خريطة طريق شاملة تضم القضايا الإنسانية والاقتصادية والعسكرية والسياسية.

وحسب الاتفاق الذي أبرمه الوسطاء الإقليميون والدوليون مع قادة ميليشيا الحوثي خلال المحادثات التي عقدت في صنعاء نهاية شهر رمضان، فإن الجولة الجديدة سوف تكرس لمناقشة القضايا التي لم يتم حسمها سابقاً، والمرتبطة بآلية صرف رواتب الموظفين في مناطق سيطرة الميليشيا، وآلية تثبيت وقف إطلاق النار وخطوط التماس، وفتح الطرقات بين المحافظات ومضامين الفترة الانتقالية المقترحة.

جولة مرتقبة

ومع تأكيد مصادر حكومية أن الجولة المرتقبة ستكون حاسمة في مسار السلام، فإنها رهنت أي نجاح بمدى جدية ميليشيا الحوثي، خصوصاً وأن الخطة المقترحة من تحالف دعم الشرعية لتحقيق السلام كانت شاملة لكل الجوانب، وذكرت أن الحوثيين يريدون تجزئة التنفيذ على مراحل تبدأ بالقضايا الإنسانية مثل الرواتب ورفع كل القيود المفروضة على موانئ الحديدة وزيادة الرحلات التجارية من مطار صنعاء. ووفق ما ذكرته المصادر، فإن مجلس القيادة الرئاسي التقى بالوسطاء الإقليميين، وتم إطلاعه على نتائج المحادثات التي أجريت مع الحوثيين في صنعاء، والقضايا التي تم التوافق بشأنها، والقضايا التي ستتم مناقشتها في الجولة القادمة والتي يفترض أن تعقد الأسبوع المقبل، واستمع إلى ملاحظات مجلس القيادة على كل القضايا قبل أن يتم استئناف اللقاءات مع الحوثيين.

خارطة طريق

المصادر التي بينت أن الحكومة والتحالف يتمسكان بخريطة طريق شاملة، ذكرت أن المقترحات التي حملها الوسطاء إلى الجانب الحكومي ومن بعده إلى الحوثيين، تنص على تجديد اتفاق وقف إطلاق النار حتى نهاية العام الجاري، يرافقه عودة عمل كل المنافذ الجوية والبرية والبحرية اليمنية بالصورة التي كانت عليها قبل 2014، على أن يتم خلال ستة أشهر من إعلان الاتفاق، إنجاز الملفات الاقتصادية المرتبطة بتوحيد العملة وتوحيد البنك المركزي واستئناف تصدير النفط والغاز وتحصيل الموارد.

ووفقاً للتصور الخاص بهذه المرحلة، فإن الدول الراعية للتسوية ستدعم اتفاق السلام وتتبنى مشروع قرار جديداً في مجلس الأمن يستند إلى تفويض المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن على القرار 2216، الذي يطلب من الحوثيين الانسحاب من كل المدن التي سيطروا عليها وتسليمها للحكومة الشرعية.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.