“الواقع الجديد” السبت 1 أبريل 2023م /متابعات
في الوقت الذي أقدمت فيه المليشيات الحوثية الإرهابية على التصعيد الميداني، بالتنسيق مع المليشيات الإخوانية، فإن أحد أهداف هذا الإرهاب المسعور هو تحسين موقع المليشيات الإرهابية على طاولة التفاوض.
التصعيد الحوثي كان ملتهبا في الأيام الماضية بتنسيق واضح مع المليشيات الإخوانية، سواء ضد جبهات الجنوب، أو في محافظتي مأرب وتعز على الرغم من تفاقم النفوذ الإخواني هناك.
وكان ملحوظا أن التصعيد الحوثي الأخير، تزامن معه تهديدات أطلقتها قيادات بالمليشيات، بالتوسع في عملياتها الإرهابية ضد المصالح الاقتصادية، وهو تهديد دائما ما يسبق اعتداءات إرهابية تشنها ضد موانئ الجنوب النفطية.
هذا التصعيد استبق جولة أجراها مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، الذي أجرى زيارة للعاصمة السعودية الرياض، التقى خلالها الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي والسفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، وسفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن المعتمدين لدى اليمن.
زيارة المبعوث الأممي، جاءت في محاولة لإحياء المحادثات الرامية إلى التوصل إلى تهدئة، تفتح الباب أمام التوصل إلى حل سياسي يضع حدا للحرب التي طال أمدها.
بالتزامن مع ذلك، جددت قيادات حوثية في طرح قائمة اشتراطات ومطالب، تضمنت رفع القيود المفروضة على المطارات والموانئ الخاضعة لسيطرة المليشيات، وانسحاب التحالف العربي، وإلزامه بدفع تعويضات.
هذا التسلسل في الأحداث يعطي دلالة واضحة بأن المليشيات الحوثية الإرهابية خططت بالتنسيق مع المليشيات الإخوانية، على التصعيد سواء الميداني أو حتى السياسي، وذلك بحثا عن تقوية موقف المليشيات في أي مفاوضات على نحو يستهدف من خلاله كلا الفصيلين تعزيز حضورهما على الساحة.