“الواقع الجديد” الأثنين 20 مارس 2023م /سبأنت
قالت شركة سميث الهولندية انها ستبدأ مرحلة العمل على سحب النفط الخام من خزان صافر العائم خلال يونيو ويوليو وحتى منتصف شهر اغسطس القادم وتثبيت الخزان العائم الجديد.
واضاف ممثل الشركة في افتتاح ورشة العمل الخاصة بخطة تشغيل مشروع انقاذ خزان صافر المنعقدة في عدن ” ان الشركة عقب ذلك ستباشر بالتخلص من الخزان القديم المتهالك وتفكيكه”.
وكان وزير النقل الدكتور عبدالسلام حُميد، في افتتاح ورشة العمل، بحضور اعضاء اللجنة الوطنية لمواجهة خطر خزان صافر وممثلين عن مكتب الممثل المقيم لبرنامج الامم المتحدة للشؤون الإنسانية ومن البرنامج الأممي وشركة سميث الهولندية الجهة المنفذة للخطة الاممية لتفريغ الخزان.
وتطرق الوزير إلى مخاطر حدوث تسريب او انفجار للخزان على منطقة البحر الاحمر والدول المطلة عليه وخطوط الملاحة الدولية..مؤكداً أن مسألة التخلص من حمولة الناقلة صافر مسألة غاية في الأهمية وتتطلب التحرك والسرعة الكبيرة لبدء تنفيذ الخطة لتفريغ الخزان.
وقدم وزير النقل، شرحاً حول الآثار الكارثية للخزان على البيئة البحرية والملاحة والحركة الدولية للسفن والبواخر.. وقال” ان الخزان يحتوي على مليون و100 ألف برميل من النفط الخام واضراره ستمتد إلى نحو 275 كيلو متر تبدأ من منطقة ميدي شمالاً إلى باب المندب جنوباً و يقطنها حوالي 6 مليون نسمة من السكان حيث يتوزع النشاط في هذه المنطقة في المجالات الصناعية والزراعية والسمكية”.
واضاف” كما توجد في تلك المنطقة 115 جزيرة تمتاز بتنوع بيئي وحيوي فريد، بالاضافة إلى انها تشكل منطقة اصطياد اذ يبلغ عدد الصيادين 126 ألف صياد وتشكل 850 ألف طن من المخزون السمكي.. كما ان مناطق ساحل البحر الاحمر بما فيها وادي تهامة تغطي مانسبة 30 بالمائة من انتاج المحاصيل الزراعية، ولذلك فأن الأمر يتطلب وضع المعالجات السريعة لحماية هذه المناطق من خطر التلوث البيئي.
واطلع وزير النقل، الحاضرين، على تفاصيل خطة الطوارئ الوطنية، وما تم انجازه ومنها شراء السفينة البديلة المتواجدة حالياً بموانئ شرق آسيا،وحشد الموارد المالية لتمويل الخطة الذي وصلت حالياً الى 95 مليون دولار وان هناك فجوة تقدر بمبلغ 30 مليون دولار.. مشيراً الى تحرك مجموعة من الخبراء والمهندسين من هيئة الشؤون البحرية ووزارة النفط للإطلاع على وضع السفينة المشتراه فنياً في أحد موانئ الصين..مؤكداً على اهتمام الحكومة الشرعية ضرورة العمل بشكل دقيق وجيد فنياً لتفادي أي تلوث او اثار جانبية على البيئة البحرية.
تخلل الورشة عروض تقديمية من ممثلين شركة سميث الهولندية، لخطة التفريغ وكذا خطة الطوارئ للانسكاب النفطي، والتحديات والصعوبات المتعلقة بها وكيفية تأمين السلامة البحرية والاجراءات الكفيلة من انجاح الخطة المعروضة من الأمم المتحدة.