الإثنين , 23 ديسمبر 2024
1678276793.jpeg

الغيثي يطالب بالشفافية لإنجاز التزامات مخرجات مشاورات الرياض

“الواقع الجديد” الأربعاء 8 مارس 2023م /خاص

قال رئيس هيئة التشاور والمصالحة محمد الغيثي إن كثيراً ما تجنب بعضنا الخوض بوضوح في القضايا الخلافية، هروبًا من الحلول التي لا نراها مناسبة.

ورأى في تصريحات اليوم الأربعاء أنه تحولت حالة التجنب هذه إلى ممارسة أضاعت فرص عديدة، ما يتطلب التحلي بمستوى عالِ من المسؤولية، والواقعية، والصراحة والوضوح، والشجاعة التي تحملنا عن قناعة نحو الاعتراف ببعضنا البعض.

وشدد على ضرورة احترام تطلعاتنا المشروعة، وفهم المهددات المشتركة التي تواجهنا جميعاً دون استثناء، وتواجه مستقبلنا السياسي والديني والاقتصادي والأمني.

وأضاف أنني أقول “إن العناية الإلهية، وروح الحكمة، ورعاية الأشقاء التي أُشير إليها ذات يوم، قد أضحت اليوم تحتاج منّا إلى الإرادة الحقة، والقيام بأسباب النجاح، لعمل مشترك يؤدي بنا إلى سلام دائم وعادل وشامل”.

وأردف “لن يتأتى ذلك إلا من خلال مصارحة في القول، والتزام في العمل، بشفافية لا يخالطها شك، وصولاً إلى تنفيذنا لالتزاماتنا وواجباتنا المشتركة وعلى وجه الخصوص المنبثقة عن مشاورات مجلس التعان الخليجي».

وتابع: “ويبقى واجب التضحية من أجل تحرير ما تبقى من محافظات الشمال حاضراً، وضرورة احترام إرادة الشعب في محافظات الجنوب واضحاً، ودعوني أضيف أن التنمية وانتشال الأوضاع الاقتصادية المتردية عامل حاسم في متانة هذه الشراكة القائمة”.

ولفت إلى أن استمرار تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية للناس كفيل بإلغاء كل ما تم إنجازه أو التخطيط له، رافضا التصلب من دون حق، والتعنت دون دراية، والتعطيل دون سبب، والمكابرة السياسية على حساب التفاهمات والاستحقاقات.

واعتبر أنها ممارسات سهلة وممكنة، لكنها مكلفة، على الأوطان والشعوب، وعلى أجيال عديدة في بعض الأحيان، وإن لنا في أنفسنا لمثل، لذلك، فإن صيغ الحل العديدة المبنية على أساسات هشّة في ظروف غير دقيقة قد فشلت.

وشدد على أننا اليوم أمام خيارين، إما تكرار المجرّب، والبناء على سابق غير موجود، وواقع غير معهود، أو إيجاد صيغة حقيقة ومعقولة تكون أساساً صلباً لمستقبل الحل، لا نتجاوز فيها مسببات وجذور الصراع بيننا، ولا نقفز فيها من مطالب الشعب إلى مطالب السياسيين منّا، ونكرّس فيها قناعة واحدة، هي الحل الشامل، والسلام الدائم، والمستقبل الآمن، لأرض ماضيها عربي، وحاضرها ومستقبلها.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.