((الواقع الجديد)) الأحد 11 ديسمبر 2016م/المكلا
بقلم / هشام الجابري
مسيرة عام من التفاؤل والنصر والحسم إنها لمسة الأشقاء بدولة الإمارات عيال زايد الذين جعلوا من حضرموت مثال عالي يحتذى به ويضرب به المثل في إستتباب الأمن والحسم العسكري ، خلال ما يزيد عن العام بتوجيهات من حكام دولة الإمارات قدموا عيال زايد لحضرموت لكي يلتمسوا معاناة هذه الأرض الطيبة وما عانته خلال كل المراحل الفائتة من تهميش وظلم ، حيث أصبحوا أبنائها مستبعدين من إدارة شؤون حياتهم و حماية أرضهم وأصبحت أرضهم مستباحة لقوى الفساد والإرهاب والانقلاب .
من خلال ذلك أشرفت دولة الإمارات العربية المتحدة على ملف حضرموت وراهن رجالها على تجاوز حضرموت كل المآسي التي يعاني منها أبنائها ، وتطبيع الحياة وعودة حضرموت لحاظنتها وبناء وإنشاء حكم لأبناء حضرموت ينعموا فيه بالأمن والأمان والاستقرار .
من هنا بدأت دولة الإمارات العربية المتحدة بالإشراف والتدريب والتأهيل للألاف من أبناء حضرموت لينخرطوا في التجنيد من أجل حماية أرضهم وتم إقبال كبير من أبناء حضرموت على معسكرات التجنيد وخلال فترة وجيزة من التدريب المكثف فقد تم تخرج عدة دفعات وقدّمت دولة الإمارات الدعم الكامل لهم من تسليح متكامل لكل أفراد الدفعات المتخرجة و تم انتشارهم الأول في حماية ثروات حضرموت من العبث وحماية حقول النفط في هضبة حضرموت .
وكان الملف البارز الذي يؤرق حضرموت هو تسليم المكلا للعناصر الإرهابية استمراراً في عبث أعداء حضرموت وقوى التسلط فيها . أعدّت القوات المسلحة الإماراتية خطة لتحرير المكلا بإشراف مباشر من قيادتها وبمشاركة جنودها في حضرموت الذين أشرفوا على تدريب جيش لحماية حضرموت أُطلِق عليه مسمى جيش النخبة الحضرمي و دُعِم دعماً كبيراً من قبل دولة الإمارات من تجهيز متكامل من العتاد والتسليح الكبير الذي قُدِّم لجيش النخبة الحضرمي .
تمت التجهيزات كاملة و تم البدء بخطة تحرير المكلا لتطهير المحافظة من قوى الإرهاب المسيطرة عليها وبإلتحام شعبي مع القوات المسلحة الاماراتية و القيادات العسكرية من أبناء حضرموت وبمشاركة جيش النخبة والشرفاء من أبناء حضرموت جيش النخبة الحضرمي المشكل من جميع أبناء حضرموت تم تطهير ودحر القاعدة من المكلا بعملية خاطفة تم بها تحرير كل شبر كان تحت سيطرة الإرهاب بالمكلا وما جاورها وسطّر جنود الإمارات ملحمة تحرير كبيرة بإلتحامهم مع أبناء حضرموت وتحقق النصر الكبير الذي به عادت المكلا لأبنائها ونعمت بالأمن والأمان والإستقرار وصارت مثل يُحتَذى به في اليمن .
وأستمرت الجهود الإماراتية بحضرموت من أجل الحفاظ على الأمن العام من خلال الدعم للأمن العام بالمكلا ورفد المؤسسة الأمنية بحضرموت بكافة المتطلبات الأمنية ليأخذ الأمن دوره تم تقديم دعماً غير محدود للأمن العام والشرطة والجيش وخفر السواحل بحضرموت وتزويد تلك المؤسسات الأمنية بالعتاد العسكري والتسليح المتكامل والتجهيزات المتكاملة ليقوم الأمن بدوره الكبير في التصدي للإختلالات الأمنية ، وهذا ما ظهر مؤخراً من نجاحات أمنية بالمكلا لم يعد لها مثيل .
وتستمر جهود جنود القوات المسلحة الإماراتية في حضرموت من خلال دور جنودها الكبير في الإشراف الأمني ومتابعة الاختلالات الأمنية ومساندة القيادات العسكرية بالمنطقة العسكرية الثانية في الحفاظ على أمن المكلا والجهود الكبيرة التي قدمها جنود الإمارات في مكافحة الإرهاب في حضرموت وأستئصاله بالمحافظة وهذه الجهود التي أثمرت نجاحات كبيرة في إرساء الأمن ظاهرة للملاء بإعتراف الجميع بحيث أصبحت حضرموت آمنة مستقرة بفضل اللة ثم بفضل تلك الجهود المضنية ليل نهار عادت مؤسسات الدولة للعمل وعادت الحياة لطبيعتها و تلكللت تلك الجهود على مدار أكثر من العام بإنتصارات مبينة تغنى جميع أبناء حضرموت بإمارات الخير ورجالها في حضرموت خير رُسل لدولة الإمارات العربية المتحدة التي خلفت بصمة في تاريخ حضرموت لن تُنسى على الدوام …