“الواقع الجديد” الأثنين 6 فبراير 2023م /خاص
سيطرت حالة من الخوف والفزع عند بعض المصريين الذين يخشون من حدوث توابع قوية لزلزال اليوم الذي ضرب تركيا وسوريا، بعدما شعر به عدد كبير من المصريين.
ويعد زلزال اليوم هو الثالث الذي يتم الشعور به خلال هذا الأسبوع فقط، وبدأ البعض في الحديث “عن أسباب كثرة وقول الزلازل في الوقت الحالي وأننا في مصر دخلنا حزام الزلازل ويجب الاستعداد”.
وقال الدكتور جاد القاضي رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، أن زلزال اليوم حدث الساعة 3 و17 دقيقة، وان قوته 7.7 علي مقياس ريختر وأن هذا الزلزال وقع ما بين الأراضي التركية والسورية، وأنه يعد واحدا من أقوى الزلازل، التى حدثت فى المنطقة من عام 1990، وأن توابعه تجاوزت الـ 100 تابع حتي الآن وهناك أكثر من 20 تابعا كانت قوتها أكبر من 6 ريختر وهذا رقم كبير للغاية، وقد شعر المصريون ببعض تلك التوابع الزلزالية ولكن لم يحدث أى خسائر.
وعن دخول مصر حزام الزلازل خصيصا بعد كثرة الزلازل التي حدثت موخرا وشعر بها عدد كبير من المواطنين، أكد القاضي أن مصر بعيدة كل البعد عن الدخول في حزام الزلازل وأنها لن تدخل في الفترة العمرية التي نعيش فيها، الزلازل التي حدثت جاء جميعها من مناطق متوقع حدوث زلازل فيها بشكل دوري وهذا أمر طبيعي، ولا يستدعي القلق وان مصر مستقرة قد تتعرض إلى زلازل من النوع المتوسط وقد نشعر بها وقد لا نشعر بها.
ولفت رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، إلى أنه يتم تسجيل زلزال أو اثنين بشكل شبه يومي سواء في شرق البحر المتوسط أو في شمال البحر الأحمر، أن المواطن لا يشعر بكل الزلازل، وانه كلما زاد عمق مركز الزلزال كلما زادت الدائرة الجغرافية للشعور به.
وعن تصنيف مصر ووضعها عالميا بين المناطق الأكثر عرضة للزلازل، فمصر بعيدة كل البعد عن الأحزمة الزلزالية، حيث أن هناك 7 أحزمة زلزالية معروفة على مستوى العالم ومصر بعيدة عنها، ولكن مصر بقربها من بعض المناطق النشطة زلزاليا مثل خليج العقبة وخليج السويس والبحر الأحمر يجعلنا نتأثر ببعض الزلازل متوسطة القوى ومرونة المجتمع المصرى حاليا لتلقى الصدمة العامل الحاكم لتقليل الخسائر الناتجة.
وأشار إلى أن الزلازل تحدث نتيجة حركة الفوالق او الصدوع الارضية ونتيجة هذه الحركات تتولد طاقة هائلة نتيجة الاجهادات والضغوط على الصخور فيدحث الكسر الذى يولد زلازل خصوصا لما المنطقة تكون ملتقى مجموعة من الفوالق النشطة مثل وضع الزلزال الأخير.
وشرح الدكتور جاد القاضي رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، أن السبب في الشعور البعض بحدوث زلزال عن عدم شعور البعض الأخر به يتوقف علي عدة أسباب، قائلا” انه أمر طبيعي اختلاف إحساس المواطنين بأى زلزال، منها وضع الشخص (صاحي أو نايم..واقف أو جالس..ثابت أو متحرك…في طابق أرضى أو طابق مرتفع) وأخيرا قربه من موقع الزلزال”.
وسجلت محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل التابعة المعهد القومي للبحوث الفلكية صباح اليوم الإثنين في مصر، هزة أرضية على بعد 691 كيلومتر شمال رفح شعر بها سكان القاهرة.