((الواقع الجديد)) السبت 10 ديسمبر 2016م/المكلا
يخدم كل عضو في جسمنا هدف معين، فمثلاً تقوم الرموش والحواجب بحماية العينين من الغبار، لكن هناك منطقة بارزة ما بين الأنف والشفاه وتمتلك تسمية متعارف عليها علمياً وهي الـPhiltrum، فما هو الهدف الفعلي من وجودها؟
يشير المختصون إلى أن هذا الشكل يتيح لنا فعلياً تحريك شفاهنا بشكل معيّن للفظ بعض الحروف التي كانت لتكون مستحيلة اللفظ من دون وجود هذا الأخدود.
وكان الظن السائد في العصور الإغريقية القديمة، أن الـPhiltrum يرتبط بالحبّ، إذ إن هذه الكلمة تندرج من Philtron والتي تعني في اللغة الإغريقية ‘سحر الحب’ أو ‘القبلة’، فكانوا يعتقدون أنّها من أكثر المواضع الحساسة تجاه الإثارة في الوجه.
أمّا في بعض الحضارات القديمة الأخرى، فتم تفسير هذا الشكل بأنّه ناجم عن وضع أحد الملائكة لإصبعه على شفتي الطفل قبل ولادته، لإسكاته وجعله ينسى كل ما يعرفه عن الجنّة.
وقائع عن الـPhiltrum:
– عند ظهور Philtrum بشكل مسطّح، فهذا قد يدلّ على حالة مرضية عند الرضع تدعى fetal alcohol syndrome.
– الإنسان ليس المخلوق الوحيد الذي يمتلك Philtrum، فهذا الأخير موجود أيضاً عند معظم الثدييات وبالأخص الكلاب.
– شكل وطول الـPhiltrum يتم تحديده وراثياً، إذ إنّ بعض الأطفال يولدون بما يعرف بالشفة الأرنبية والتي تأتي نتيجة عدم تكوّنه بشكل صحيح.