“الواقع الجديد” السبت 19 نوفمبر 2022م /إعلام القيادة المحلية م/حضرموت
عقدت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت، بقاعة شهداء الجنوب بالمكلا، صباح اليوم السبت، اجتماعها الدوري الثالث للعام ٢٠٢٢م، برعاية كريمة من الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، وتحت شعار “تحرير الوادي أولويتنا”.
ورأس الاجتماع، الذي استهل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم النشيد الوطني الجنوبي، وحضر جلسته الافتتاحية، عضوا هيئة الرئاسة، الشيخ أحمد محمد بامعلم، والأستاذ علي عبدالله الكثيري، المتحدث الرسمي باسم المجلس، العميد الركن سعيد أحمد المحمدي رئيس الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس بالمحافظة.
ونقل الكثيري في كلمته التوجيهية للمجتمعين، تحيات الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي رئيس المجلس، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، واللواء أحمد سعيد بن بريك رئيس الجمعية الوطنية..
حاثا إياهم على التكاتف وتعزيز اللحمة الوطنية، والتصدي لمؤامرات المأزومين، الذين يحاولون تمزيق النسيج الاجتماعي وبث الفتن في أوساط المجتمع.
مشيرا إلى إن حضرموت تعيش هذه الأيام لحظة حرجة، تكثف فيها القوى المعادية للمشروع الجنوبي من مؤامراتها، بهدف عرقلة مساعي أبناء المحافظة في تحرير أرضهم وإدارة شؤونهم بأنفسهم..
داعيا أعضاء القيادة المحلية إلى تحمل مسؤولياتهم والاضطلاع بواجباتهم، في رفع الوعي السياسي للجماهير، وكشف أكاذيب تلك القوى، التي تعلم ان تحرير حضرموت سيفقدها مصالحها وامتيازاتها، التي تحصل عليها باسم وحدة الفيد والنهب .. منددا بالأساليب الدنيئة التي تمارسها تلك القوى، وفي مقدمتها جماعة الإخوان المسلمين، لتحقيق أهدافها في بقاء التبعية لباب اليمن.
مشيرا إلى أن تلك الجماعة لجأت إلى دغدغة عواطف المواطنين بتبني مشاريع وهمية بعيدة عن الواقع، وإلى التحريض ونشر الفتن بهدف تمزيق النسيج الاجتماعي.
مؤكدا أن إرادة شعبنا وتصميمه ووعيه العالي، كفيل بالتصدي للفكر التدميري لهذه الجماعة، التي تعلم أن خروجها، يعني نهايتها، فانتهجت سياسة عليّ وعلى أعدائي.
وقال الكثيري، أن اللحظة المفصلية التي تمر بها حضرموت، تستوجب ان يكون أبناؤها بجميع انتماءاتهم القبلية والفكرية، في مترس واحد، لانجاز هدفهم في السيادة على أرضهم والاستفادة من ثرواتها.
لافتا إلى أن المجلس الانتقالي لايوجد لديه أي تحفظ تجاه أي جنوبي، مهما كان انتماؤه، ولن يغلق باب الحوار في وجه أي فرد أو مكون.
وأضاف، نقول لمن يحاولون تضليل العالم والبسطاء من أبناء المحافظة، بهدف تمرير مشاريع باب اليمن، أن شعبنا قد حسم خياراته، ولايمكن أن يسمح بالعودة إلى المربع الأول..
مؤكدا أن استعادة الدولة الجنوبية بنظامها الفيدرالي، الذي يمنح الجميع الشراكة ويحقق التوازن لجميع أبنائها في إدارة محافظاتهم، هو المشروع الواقعي الذي ينشده أبناء حضرموت، الذين بذلوا في سبيل تحقيقه الغالي والنفيس، ولن يسمحوا لأحد بعرقلتهم عن تحقيقه.
وأضاف إن حضرموت التي رفضت نتائج غزو ٩٤م، وكانت الرائدة في مقاومتها، وقدمت قوافل من الشهداء والجرحى في ملاحم الحراك الثوري السلمي، ستكون هي القاطرة لمشروع الدولة الجنوبية.
وجدد الكثيري التأكيد ان أمر الوادي لن يتأخر، وأنه سيكون قريبا بيد أهله، الذين يتوقون إلى الخلاص.
مشيرا إلى أن المرحلة الحرجة التي تمر بها حضرموت هي مرحلة مخاض لولادة آمنة وسليمة.
ووجه الكثيري تحية إجلال وتقدير للأشقاء في التحالف العربي، الذين ساعدوا شعبنا في التخلص من الاحتلال الحوثي ومكافحة الإرهاب.
مجددا التأكيد على تمسك المجلس بمقررات مبادرة ومشاورات الرياض، والتزامه بمواجهة الأخطار المهددة للأمن القومي العربي، المتمثلة بذراع إيران الحوثية والجماعات الارهابية العابرة للحدود.
وأشار الكثيري إلى إننا والأشقاء في اليمن، قضيتنا وعدونا واحد وهو الحوثي، ونحن ملتزمون بمساعدتهم على تحرير أرضهم.
وقال، نقولها بدون مواربة أن الجنوب قد امتلك قراره، لكننا ملتزمون للأشقاء في التحالف العربي بالاتفاقات التي رعوها، والتي تهدف إلى حشد الجهود لمواجهة المليشيات الحوثية، وتأمين الخدمات للمحافظات
المحررة.
معبرا عن أسفه على مماطلة بعض القوى اليمنية في تنفيذ تلك الاتفاقات، وتخاذلها عن مواجهة الحوثي وقيامها بحرف بوصلة المواجهة باتجاه الجنوب.
وكان العميد المحمدي قد افتتح الاجتماع،الذي حضره نائبه الأستاذ علي صالح الهميمي، مرحبا بعضوي هيئة الرئاسة والحاضرين من أعضاء الجمعية الوطنية، والمشاركين في الاجتماع من أعضاء القيادة المحلية..
مؤكدا أهمية هذا الاجتماع، نظرا إلى المرحلة الاستثنائية التي تمر بها حضرموت، والاستحقاق الذي ينتظره أبناؤها، في التحرر من قوات الاحتلال في وادي حضرموت، وتسليم الوادي لأهله.
مشيرا إلى أن انجاز هذا الاستحقاق يتطلب رص الصفوف، وتعزيز الجبهة الداخلية، والتحلي بالوعي واليقضة لمجابهة المؤامرات وإفشالها.
معربا عن تمنياته في أن يرتقي الاجتماع إلى مستوى المسؤولية والتحديات التي تواجهها حضرموت ، وأن يخرج بقرارات تتفاعل مع مايجري من أحداث، وتلامس تطلعات الشارع في حضرموت.
وأشار المحمدي إلى أن تحقيق تطلعات أبناء حضرموت باتت قاب قوسين أو أدنى.. لافتا إلى أن قطف ثمرة نضالات شعبنا، تتطلب رص الصفوف وتوحيد الكلمة والتحلي بالوعي واليقضة لمجابهة المؤامرات والدسائس.
وأكد المحمدي أن المسؤولية تقع على عاتق الجميع في التصدي لهذه المخاطر والمؤامرات وإفشالها.
محذرا من سعي أدوات الاحتلال لعرقلة هذا الاستحقاق، بالترويج للأكاذيب وبث الفرقة بين القبائل، والتباكي على حضرموت، التي يريدون جرها من جديد إلى باب اليمن.
مؤكدا أن حضرموت عصية على مشاريعهم، لأنها
محصنة بدماء شهدائها وعزيمة ابنائها وقيادتها السياسية والعسكرية، التي تتقدم الصفوف وتقدم أرواحها فداء للجنوب.
مشيرا إلى أن إرادة أبناء حضرموت وخياراتهم، عبروا عنها في المليونيات ومختلف المناسبات.
ودعا المحمدي أبناء المحافظة إلى الالتفاف حول قيادة الهبة الحضرمية، ودعم جهود السلطة المحلية والوقوف إلى جانبها.
مطمئنا الجميع بأن الحسم قادم وأن الوادي في طريقه للتحرر بإذن الله.
كما ألقيت في الجلسة الافتتاحية، التي ردد فيها الحاضرون الشعارات الجنوبية والهتافات المؤكدة على تحرير الوادي، قصيدة شعرية للشاعر أحمد سالم الجوهي، رئيس القيادة المحلية للمجلس بمديرية غيل بن يمين، عبر فيها عن إرادة أبناء حضرموت وعزيمتهم في التخلص من الإحتلال.
وناقش الاجتماع عدداً من المواضيع والتقارير المدرجة في جدول أعماله، من بينها التقرير التنظيمي المقدم من مدير الإدارة التنظيمية، الأستاذ عمر بن خبران، والذي اشتمل على استعراض لما انجز ومالم ينجز من خطط نشاطات الهيئة التنفيذية بالمحافظة والقيادات المحلية بالمديريات للفصول الأول والثاني والثالث، وأداء ونشاط القيادة المحلية بالمحافظة والمديريات .
كما ناقش الاجتماع التقرير المالي، المقدم من مدير الإدارة المالية بالهيئة التنفيذية، الأستاذ فوزي صالح بوسبعة. وجرى المصادقة على التقريرين.
وأثري الاجتماع بمداخلات الاعضاء ومقترحاتهم، وخرج بعدد من التوصيات، من بينها:
يشيد الاجتماع بعملية التنسيق والتعاون بين القيادة المحلية للمجلس والسلطة المحلية بالمحافظة، ممثلة بالمحافظ مبخوت مبارك بن ماضي، ويوصي بمواصلة جهود التعاون والتنسيق، لتحقيق تطلعات أبناء المحافظة في التنمية والسيطرة على أرضهم وثرواتهم ومكافحة الفساد وإحلال العناصر النزيهة والكفوءة في أجهزة ومرافق الدولة.
أوصى المجتمعون باتخاذ كلمتي الأستاذ علي الكثيري عضو هيئة رئاسة المجلس، والعميد الركن سعيد المحمدي، محددات لعمل القيادة المحلية بالمحافظة والقيادات المحلية بالمديريات.
جدد الاجتماع دعم وتأييد القيادة المحلية للهبة الشعبيةالثانية، والخطوات التصعيدية التي اتخذتها مع الهيئة التنفيذية المساعدة وشباب الغضب من أجل إخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى.
ندد الاجتماع بأساليب التحريض وبث الفرقة وتمزيق النسيج الاجتماعي، التي تمارسها جماعة الإخوان في المحافظة، ودعا أبناء المحافظة إلى توحيد الصف والتنبه من تلك المؤامرات.
عبر المجتمعون عن شكرهم وتقديرهم للأشقاء في التحالف العربي على الدور الأخوي الذي قاموا به، في التصدي للمشروع الإيراني الحوثي.
جدد الاجتماع مطالب أبناء حضرموت في إحلال النخبة الحضرمية على كل ربوع حضرموت، وناشدوا الاشقاء في التحالف العربي على تسليحها بالعتاد الثقيل والنوعي، لتكون قادرة على التصدي للتهديدات الحوثية والارهابيين.