السبت , 4 مايو 2024
IMG-20221115-WA0002.jpg

لازالت مجتمعاتنا … بخير..

“الواقع الجديد” الثلاثاء 15 نوفمبر 2022م /مقال للأستاذ/ محمد أحمد بن سلم

نعم نقولها بصوت مرتفع وعالي لازال مجتمعنا الحضرمي بخير رغم كمية التشويه والسلبية التي نحسن الظن بها بأنها غير متعمدة هذه المرة سنصرخ في وجوههم ويجب أن توصل أصواتنا إلى مسامعهم أن يتوقفوا عن مايقومون به من حملة تشويه تسيء الينا كمجتمع حضرمي محافظ ، مجتمعنا ياهولاء لازال فيه من الخير الكثير والكثير.
لعل قد وصل إلى مسامعكم وتناقلتم عبر جوالاتكم كمية النقد السلبي من قبل مجموعة من الشعار في أحد مطالع الشبواني من قصائد تصور مجتمعنا الحضرمي وكأنه مجتمع يعيش وسط أوروبا وعلى سواحلها ويصف وشوارعنا كأنها أحد شوارع باريس أو نيويورك لهول مايحدث فيها ، كل ماتم تصوره في أشعارهم وابياتهم هي حالات فردية وشاذه لم تصل بعد أن تصبح ظاهرة اجتماعية تستحق النقد، الأمر لم يتوقف عند الشعار فقط بل وصل إلى رجال الدين لايختلف منطقهم عن منطق الشعار يتم التهويل عبر مكبرات الصوت أن شبابنا وبناتنا في خطر، نحن لاننكر وجود هذه التصرفات والسلوكيات في كل المجتمعات ولكن في مجتمعنا الحضرمي المحافظ توجد بنسبة لاتكاد تذكر، ولكن تضخيم وتهويل مثل هذه التصرفات وكأنها أصبحت سلوكيات مجتمعية ممارسة هذا أمر مرفوض جملة وتفصيلا، ونقول لهم يجب أن تتوقفوا عن جلد شبابنا وتعميم هذه السلوكيات على مجتمعنا الذي لازال حتى هذه اللحظه بخير وفي كل خير.
معظم شبابنا وبناتنا متمسكين بعاداتهم وتقاليدهم ومحافظين عليها ولازالت القيم والأخلاق تحكم عادات وتقاليد المجتمع كما أننا نطالب من شعراؤنا وعلماؤنا نقد ورفض كل العادات والتقاليد المخالفة للشرع والقانون، الشباب في حضرموت لايعيشون في مجتمع ملائكي هناك أخطاء يجب نقدها ومعالجتها والتوضيح أنها حالات شاذة ولكل قاعدة شواذ ، كما أننا نخبرهم أن المرأة في مجتمعنا الحضرمي لازالت بخير وبنقدكم السلبي ستعاني أكثر واكثر مما تعاني اول ماتوصل محاضراتكم واشعاركم إلى ٱذان الآباء وأولياء الأمور من تصور للجامعات أنها وكر للرذيلة والدعارة ، واسوارها مكان للسفور وتصور حفلات التخرج بأنها ليالي حمراء ماجنه وعرض للأزياء والتفسخ والعري ، حتى تصور بعض شوارعنا بأنها شوارع لممارسة الفحش والبغاء كل ذلك يترك انطباع سيء لدى الأهالي سيقوم الآباء بحرمان بناتهم من الذهاب للجامعة ومواصلة تعليمهن والسبب هو النقد السلبي والتضخيم لمثل هذه الأمور من غير المعقول أن يسمح أولياء الأمور لأبنائهم لمواصلة دراستهم اذا كان هكذا حال جامعاتنا وهكذا شوارعنا وهكذا تكون حفلات تخرج طلابنا … ماينقص إلا أن يطالبوا بإغلاق الجامعات وتجهيل الطلاب نقول للجميع يجب أن يتوقف هذا الهراء وماهكذا تورد الإبل وعالجوا مكان الخلل ولاتعالجوا الخطأ بخطأ.. مجتمعنا لازال بخير ولاتزال جامعاتنا مركز للخير وبيوتنا الحضرمية فيها كل خير نعم توجد حالات نادرة نرفض تعميمها فالشر لم يعد يعم ابدا … فالذي يجب أن يعم هو الخير ولازال شبابنا فيهم كل خير….

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.