“الواقع الجديد” الثلاثاء 8 نوفمبر 2022م /متابعات
القيادي في التوجيه المعنوي للحزام الأمني و خطيب مسجد ابن العباس الشيخ منير السعدي يدعوا الحزام الأمني و لواء الدعم و الإسناد و لواء الصاعقة و وحدة مكافحة الإرهاب إلى هدم قبر و مسجد العيدروس التاريخي الشهير في عدن ، و منع أي زيارات و إحتفالات المتوقع من حدوثها في هذه اليومين بعدن .
هذه الدعوة المسعورة لطمس هوية عدن ذات اللون المتعدد و المتنوع و المتعايش ؛ هو توجه خطير تبنته السلفية بعد الحرب في المناطق الجنوبية و قدمت نفسها كممثل وحيد للاسلام الصحيح و المتبعة لسنة النبي و قامت بإتهام بقية التوجهات و الفرق الدينية بالشرك و الوثنية و الكفر ، و دعت إلى تطهير أرض المسلمين من هذه الأفكار .
على العدنيين الحقيقين الذين لم تصلهم لوثة تطرف ما بعد الحرب أن يواجهوا هذه الدعوات الخطيرة بالدفاع عن معتقدات الآخرين و الإحتفال مع الصوفيين في زيارات مسجد العيدروس ، التي تحدث كل عام و تنشر الفرحة و البهجة عبر توزيع الملابس و الاكلات الشعبية للفقراء و المساكين و الأطفال ، و تقام بشكل اعتيادي تظهر الوجه الحقيقي لمدينة عدن .
هذه الفعاليات لها طابع ديني إجتماعي بحت لا علاقة لها بأهداف سياسية و ليست عنيفة ، فمن حق أي شخص أن يؤمن بما يشاء في حال اتخذ نهج سلمي في الدعوة لأفكاره ، و لا يدعو لإلغاء الآخر و يحترم المخالف له .
زوروا مسجد العيدروس و ضعوا دعوات السلفية التكفيرية تحت الأقدام ..
ما موقف المجلس الإنتقالي الجنوبي من هذه الدعوات ، و كيف يسمح بتغلغل هذا الفكر المتطرف إلي يقود عدن إلى الهاوية!