((الواقع الجديد)) 8 ديسمبر 2016 / إسلام آباد – الشرق الاوسط
أعلنت باكستان، اليوم (الخميس)، الحداد على مصرع 47 شخصًا هم ضحايا أسوأ حادث طيران تشهده البلاد في أربع سنوات، ومن بين ضحايا الحادث نجم بوب باكستاني شهير تحول إلى داعية إسلامي، ورضيعان وثلاثة أجانب، فيما سعى المسؤولون إلى تحديد سبب الكارثة.
في البداية كان يُعتقد أن عطلاً في المحرك هو سبب الحادث، لكن لا تزال هناك أسئلة كثيرة مما يثير مخاوف جديدة بشأن سجل السلامة في شركة الخطوط الجوية الدولية الباكستانية المملوكة للدولة التي تُمنَى بخسائر مالية.
وفي ذلك، قال محمد عزام سايغول رئيس الشركة إنّ الطائرة التابعة للشركة التي تحطمت أُجرِيَت لها صيانة دورية بما في ذلك حصولها على شهادة «فحص من الدرجة الأولى» في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وأضاف: «أود توضيح أنّها كانت طائرة سليمة تمامًا» مستبعدًا وجود خطأ فني أو بشري. وتابع أن الطائرة تعرضت على ما يبدو لخلل في أحد محركيها قبل تحطمها مباشرة، وهذا ما سيؤكده تحقيق يجري.
وأوضح في مؤتمر صحافي في ساعة متأخرة أمس: «لا أعتقد أن خطأ فنيًا أو بشريًا قد حدث.. سيتم إجراء تحقيق ملائم».
وتفجر فيض من الحزن على الإنترنت بعد تحطم الطائرة في منطقة جبلية قرب بلدة هافيليان في إقليم خيبر بختون خوا في ساعة متأخرة بعد ظهر أمس، بعد إقلاعهما من منتجع تشيترال، وهو مقصد سياحي شهير في باكستان.
ووقع الحادث على بعد 50 كيلومترًا قبل أن تصل إلى وجهتها، وهو المطار الدولي في العاصمة إسلام آباد.
وركز قدر كبير من الحزن على جنيد جمشيد، وهو نجم بوب باكستاني شهير تحول إلى داعية إسلامي وترك الغناء وانضم لجماعة التبليغ. ومن بين ركاب الطائرة المنكوبة رضيعان وثلاثة أجانب وخمسة هم أفراد طاقم الطائرة.
والطائرة صنعتها شركة فرنسية في عام 2007 وسجلت 18739 ساعة طيران منذ أن ألحقت بأسطول شركة الخطوط الجوية الدولية الباكستانية.