الخميس , 26 ديسمبر 2024
1662540930.jpeg

مطالبات بتنفيذ المرحلة الثانية من عملية ‎”سهام الشرق“ لمكافحة الإرهاب في أبين وشبوة ووادي حضرموت

“الواقع الجديد” الاربعاء 7 سبتمبر 2022م /خاص

بعد نجاح عملية ”سهام الشرق “ التي اطلقتها القوات المسلحة الجنوبية مطلع شهر أغسطس الماضي وفقاً لتوجيهات الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الإنتقالي الجنوبي القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية ، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسية وذلك لتطهير محافظة أبين من العناصر الإرهابية ، وتأمين جميع مديرياتها وحفظ الأمن والاستقرار فيها مع تأمين الطريق العام الذي يربط العاصمة عدن بمحافظات الجنوب الشرقية ابين وشبوة وحضرموت والاستمرار في مكافحة الإرهاب.

حيث حققت عملية ”سهام الشرق“ هدفها في الانتشار الأمني بمعظم مديريات محافظة أبين ونجحت العملية في ترسيخ مبدأ التصالح والتسامح الجنوبي من خلال إنهاء حالة الانقسام بين عدد من المعسكرات والألوية العسكرية والأمنية في المحافظة و وسط ترحيب وارتياح شعبي واسع بين صفوف المواطنين في أبين الذي بدورهم اكدوا على مساندتهم لهذه العملية العسكرية لتأمين ارضهم وتخليصها من الارهاب الجاثم على ارضها منذ احتلال الجنوب بصيف 1994م وجاءت هذه العملية العسكرية ”سهام الشرق“ بعد نجاح و تطهير القوات المسلحة الجنوبية لمحافظة شبوة من جماعة الإخوان المتمردة وجناحها الإرهابي.

وهو الأمر الذي ازعج قوى التطرف والإرهاب التابعة للاحتلال اليمني البغيض بشقيها الحوثي والإخوان من اي تقارب جنوبي او توحيد للصف الجنوبي نحو تمكين ابناء محافظات الجنوب ابين وشبوة وحضرموت وشبوة من ادارة وتأمين محافظاتهم وحماية ثرواتهم ومواردهم من عصابة المليشيات الإخوانية والحوثية التي تسعى لاستمرار نهب ثروات ومقدرات الجنوب من خلال العمل على بث الفتنة وتغذية الصراعات المناطقية بين ابناء الجنوب كما مارسها رموز الاحتلال اليمني في السابق لضمان استمرارهم بإحتلال الجنوب ونهب ثرواته ولكن هذه المرة استوعب ابناء الجنوب الدروس الماضية وقاموا بتوحيد صفهم على يد واحدة وخلف قيادة المجلس الإنتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس عيدروس الزُبيدي .

استخدام ورقة القاعدة وممارسة الإرهاب السياسي في الجنوب

بعد ان تمكن المجلس الإنتقالي الجنوبي وقواته المسلحة الجنوبية إحباط وإفشال مخطط قوى الإحتلال اليمني وحلفائهم الذين قاموا خلال الأسابيع والأشهر الماضية عبر وسائل اعلامهم وقنواتهم الإخوانية والحوثية المدعومة من قطر وايران وبثت سمومها بتغذية الصراعات المناطقية بين ابناء الجنوب لمحاولة شق صفهم وعرقلة تقدم القوات المسلحة الجنوبية نحو ابين وشبوة وحضرموت والمهرة .

حيث دأبت مليشيات الإخوان المتمردة على قرارات السلطات المحلية والمجلس الرئاسي بإستخدام كافة اوراقها ومنها ورقة القاعدة وممارسة الإرهاب السياسي في الجنوب وتحديداً في محافظات شبوة وابين وحضرموت والمهرة لمحاولة عرقلة عملية “سهام الشرق“ من التمدد صوب حضرموت والمهرة فقامت بنشر عناصر ارهابها على شكل خلايا نائمة وتمارس اعمال اغتيالات وتفجيرات تستهدف بدرجة رئيسية القوات المسلحة الجنوبية وقيادتها كما حدث في شبوة خلال الايام القليلة الماضية الذي تم استهداف نقاط دفاع شبوة وقيادتها ومحاولة اغتيال المحافظ السلطان عوض بن الوزير بعبوة زرعتها العناصر الإرهابية على الطريق وكذلك استهداف دوريات واطقم دفاع شبوة وقوات العمالقة الجنوبية.

وكذلك الحال في محافظة أبين حيث قامت صباح اليوم الثلاثاء عناصر ارهابية بمهاجمة النقطة الأمنية التابعة للحزام الأمني بكافة انواع الأسلحة مما ادى الى إستشهاد عدد من ابطال قوات الحزام الأمني الذين واجهوا بكل شجاعة عناصر الشر والارهاب وادى ذلك الى مصرع المهاجمين الارهابيين والقضاء عليهم بشكل كامل.

رد فعل القوات المسلحة الجنوبية

قال المتحدث الرسمي للقوات المسلحة الجنوبية المقدم محمد النقيب في تصريح صحفي لموقع” درع الجنوب“ توعد فيه العناصر الإرهابية بالملاحقة ودك اوكارها وتفكيك خلاياها وتجفيف منابعها.
وأكد المقدم محمد النقيب أن القوات المسلحة الجنوبية مستمرة في دورها في تنفيذ ما أوكل إليها من مهام أمنية في إطار عملية سهام الشرق لملاحقة العناصر الإرهابية من تنظيمي القاعدة وأنصار الشريعة ودك اوكارها وتفكيك خلاياها.
وأشار المقدم النقيب “ الى إن الهجوم الإرهابي الغادر الذي استهدف نقطة أمنية بمديرية أحور في محافظة أبين فجر اليوم، لهو دليل على حجم الضربات الموجعة التي الحقتها قواتنا المسلحة بالتنظيمات الإرهابية وعناصرها ، مؤكداً إن معركتنا مع الإرهاب بمختلف أشكاله مستمرة وبلا هوادة في ملاحقة تلك العناصر الإرهابية أينما وجدت وعلى امتداد ترابنا الوطني الجنوبي، وهي معركة مصيرية، وجودية، ومكلفة في الوقت نفسه، وانتصاراتها هي في حقيقة الأمر نجاح للمعركة الدولية ضد الإرهاب ،وبالتالي فإنها تقتضي، بل وتحتم تضافر الجهود المحلية، والإقليمية، والدولية إلى جانب قواتنا الباسلة.

الرحمة والخلود لأرواح شهدائنا الأبطال الذين تمكنوا من القضاء على جميع العناصر الإرهابية المهاجمة في ملحمة اسطورية قل نظيرها.

تعليق المجلس الانتقالي الجنوبي على الهجوم الإرهابي في أبين

دعا رئيس الإدارة العامة للشؤون الخارجية في المجلس الانتقالي الجنوبي محمد الغيثي ، كافة الاصدقاء والحلفاء والشركاء الى تحمل مسؤولياتهم الكاملة لقطع دابر الإرهاب وذلك رداً على الهجوم الإرهابي الذي استهدف نقطة أمنية تابعة للحزام الأمني في مديرية أحور بمحافظة ابين .
ونعى الغيثي شهداء الجريمة الإرهابية قائلاً :”ببالغ الحزن والأسى أنعي شهدائنا الأبرار الميامين الذين طالتهم أيادي الإرهاب الجبانة والغادرة في مديرية أحور بمحافظة أبين، فجر اليوم الثلاثاء، وفي طليعتهم الشهيد البطل ياسر ناصر بن شائع قائد الكتيبة الأولى في اللواء الأول مكافحة إرهاب، والشفاء العاجل لجرحانا الأبطال”.
وقال الغيثي في منشور له على حائط صفحته بالفيسبوك :”لن يتحقق السلام والاستقرار الا بقطع دابر الإرهاب، والقضاء الكامل على أذرعه وداعميه، ولا بد أن يتحمل اصدقائنا وشركائنا وحلفاؤنا في الإقليم، وعلى المستوى الدولي مسؤولياتهم الكاملة تجاه مكافحة قواتنا للإرهاب، ضرورة دعم ومساندة قواتنا لمواجهة هذا التهديد المشترك بالغ الخطورة”.

مطالبات بإطلاق المرحلة الثانية لعملية ”سهام الشرق“

طالب القيادي البارز في الحراك الجنوبي عضو وحدة شؤون المفاوضات أحمد الربيزي، إلى أهمية الانتقال للمرحلة الثانية من عملية سهام الشرق لمكافحة الإرهاب، وذلك عقب الحادث الإرهابي الذي استهدف قوات الحزام الأمني فجر اليوم في مديرية احور بمحافظة أبين.
وقال الربيزي في سلسلة تغريدات نشرها على حسابه الرسمي تويتر رصدها محرر موقع” درع الجنوب“ أنه لم يعد هناك مجال للتلكؤ والمماطلة، داعياً إلى أن تشمل المرحلة الثانية شبوة ووادي حضرموت.
واكد الربيزي :”لم يعد هناك مجال للتلكؤ، والمماطلة، في البدء الفوري بتنفيذ المرحلة الثانية من عملية ‎#سهام_الشرق لملاحقة عناصر الإرهاب، في مناطق أبين وشبوة ووادي حضرموت”.
لافتاً على “أن لم يتم شد الخناق عليها ومحاصرتها من كل جانب ستظل قوى الإرهاب تستغل الفجوات الأمنية لترتكب مزيداً من عملياتها الإرهابية”.

من جهته علق السياسي الجنوبي خالد سلمان في تغريده له على الهجوم الارهابي الذي استهدف النقطة الامنية في احور قائلاً: من قال إن الإرهاب في اليمن ليس له دين.
الإرهاب هنا له دين وحزب سياسي ديني وعناوين متفرعة ثلاثة:

الإصلاح الحوثي وإبن هجين من ذريتهما، تحت الطلب اسمه القاعدة، وثلاثتهم يتغذون من ذات صحن الكراهية، يغتالون المغاير وينامون على سرير واحد.

اما الدكتور صدام عبدالله المستشار الاعلامي لرئيس المجلس الانتقالي عضو الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي علق على الهجوم الارهابي قائلاً:
‏سؤال يطرح نفسه وبشكل دائم لماذا الارهاب لا يضرب الا اينما تتواجد القوت الجنوبية أيعقل ان يكون تنظيم متخصص لكل ما هو جنوبي كل الاديبات تقول ان الارهاب لادين له ولاجنس محدد الا عندنا يتم الانتقائية لكل ما هو جنوبي لكن بفضل الله وقواتنا الباسلة سيتم اجتثاثه.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.