“الواقع الجديد” السبت 23 يوليو 2022م / متابعات
ناشد سكان عدن وصحفيون وزير الدولة محافظ العاصمة عدن أحمد حامد لملس، والهيئة العامة لحماية البيئة، وهيئة الشؤون البحرية، بشأن تسرب نفط سفن متهالكة قرب ميناء عدن.
وكشف (wim Zwijnenburg)، رئيس مشروع نزع السلاح الإنساني لمنظمة السلام الهولندية PAX عبر سلسلة تغريدات من حسابه الشخصي في تويتر مدعمة بصور التقطت عبر الأقمار الصناعية عن تسرب نفطي قُبالة ميناء عدن جنوبي اليمن.
وحسب الصور التي التقطتها محطات تصوير الفضاء الأوروبي (European Space Imaging)، فإن انسكابات نفطية شوهدت قُبالة ميناء عدن منذ الخامس من يوليو الجاري، ما سبب تلوثا نفطيا وتدهورا بحريا وساحليا.
وقال رئيس مشروع نزع السلاح الإنساني في (European Space Imaging)، في سلسلة تغريدات على “تويتر،”، إن ميناء عدن في جنوب اليمن “يواجه مصادر متعددة للتلوث النفطي، بدءًا من 5 يوليو مع تسرب نفطي بسمك 14 كيلومترًا مرئيًا، على الأرجح من سفينة واحدة”.
وأضاف إن الانسكابات لا تزال مُشاهدة حتى الخميس 21 يوليو 2022م، وإن المزيد من الانسكابات التي شوهدت هنا من مختلف السفن، بين 5 يوليو و21 يوليو، ستضع عبئًا بيئيًا إضافيًا على النظم البيئية البحرية المحلية المتضررة بالفعل.
الجدير بالذكر بأنه في يوليو من عام 2021، غرقت ناقلة النفط الصدئة DIA-1 وتسببت في حدوث انسكاب هائل للديزل داخل وحول ميناء عدن، مما أدى إلى انجراف الشواطئ وتهديد المحميات الطبيعية.
وشارك الصحفي بسام القاضي، تقريرا عن حالة التلوث بالنفط على ساحل الفارسي -مديرية البريقة، تم عقب بلاغ من أحد صيادي منطقة الحسوة حول حدوث تلوث نفطي في خليج التواهي.
وبعد النزول والتحقق، صباح الخميس، اتضح جليا أن حالة تلوث نفطي قد حدثت في منطقة ميناء عدن منذ أيام قليلة مضت، مسببة انتشار الزيت على امتداد المنطقة المدية لساحل الفارسي بطول حوالي واحد كيلومتر، حيث ظهرت المادة النفطية بشكل واضح في أعلى مستوى للبحر على الساحل، وقد صادف النزول الميداني فترة انحسار البحر (حالة جزر)، مما أظهر وجود المادة الملوثة على جوانب قوارب الفيبرجلاس، وعلى المراسي وحبال المراسي الخاصة بها، في موقع التلوث.
كما وجدت المادة النفطية في المنطقة المائية الضحلة المكشوفة على أكياس النايلون ودبب الماء البلاستيكيةالمرمية على الشاطئ.
ورغم أن المادة الملوثة تعرضت لعملية التبخر والذوبان والاستحلاب خلال الأيام الماضية، إلا أن المياه الضحلة ما زالت تغطى ببقايا المادة المستحلبة على سطحها.
واشتكى سكان عدن من وجود العديد من السفن المتهالكة المتوقفة والغارقة منذ سنوات، ومنها ناقلات النفط، خاصة وأن خليج التواهي (منطقة ميناء عدن) يعد منطقة غنية بالكائنات البحرية المتنوعة من الأسماك واللافقاريات من القشريات والرخويات وغيرها مما يهدد التنوع الحيوي البحري في هذه المنطقة، ويهدد مصادر رزق الكثير من صيادي المناطق المجاورة للميناء، من خلال صيد الأسماك كغذاء، وتأمين الحياة المعيشية لعدد كبير منهم.