“الواقع الجديد” السبت 23 يوليو 2022م / متابعات
جدلٌ كبير أثير على مدار الساعات الماضية، روجتها الأبواق الإعلامية لتنظيم الإخوان الإرهابي، بزعم هدم مسجد الصديق في محافظة شبوة.
الشائعة روّجتها الأبواق الإخوانية، في محاولة لتأليب الجنوبيين وإثارة غضبهم ومن ثم تهديد حالة الاستقرار التي ينشدها الشعب الجنوبي.
غير أن المعلومات التي تكشفت لاحقا أظهرت مدى خبث تنظيم الإخوان ومدى دوره المشبوه في استهداف محافظة شبوة.
فقد أصدر المكتب الإعلامي لِمحافظ شبوة، بيانا اتهم فيه إمام وخطيب مسجد الصديق فهد القباطي، بنشر شائعات غير صحيحة ومغلوطة حول هدم المسجد الواقع وسط مدينة عتق.
البيان استنكر استغلال منبره الديني بِنشر معلومات مغلوطة غير وافية، مطالبا بعدم الإنجرار خلف ما يتم بثه بدوافع حزبية.
كما كشف البيان عن تقديم خيارات مُتعددة لأهالي حي الصديق، أولها بناء مجمع عتق التجاري؛ وبقاء المسجد بِمكانه، أو بناء مسجد مؤقت يسع مُصليّ الحي؛ والبدء بِبناء مسجد أكبر منه مساحةً وسعةً؛ بجانب المجمع التجاري، ليتلائم معَ المواصفات الهندسية والفنية.
وأوضح البيان أن القرار السابق للسلطة المحلية الإخوانية كان إزالة المسجد بشكل كامل؛ وتحويله كَمصلى في الدور الثاني لِمجمع عتق التجاري، كما اعتمد الدور الخامس مغسلة للأموات، وفقًا لِمحاضر لجنة الخدمات.
وشدد البيان على أن مشروع مجمع عتق التجاري يأتي في سبيل رفع مستوى الحركة التجارية ومواكبتها لحداثة المستويات والمقاييس العصرية المتبعة في مثل هذه المشروعات في دول الجوار، ورفع مستوى الخدمات المعيشية لِلمواطنين من خلال خلق فرص عمل جديدة، وجذب وتشجيع رجال المال والأعمال وزائري المحافظة.
البيان دحض شائعة كاذبة روجها تنظيم الإخوان في محاولة بائسة للعمل على استهداف حالة الاستقرار التي يعيشها الجنوب وتحديدا في محافظة شبوة، عبر محاولة تأليب الجنوبيين واستدعاء غضبهم.
لا يمكن فصل هذه المؤامرة الإخوانية عن مخطط أوسع نطاقا في إطار الحرب على شبوة، وذلك من خلال التوسع في الاعتداءات التي تشنها المليشيات الإخوانية متمثلة فيما تعرف بالقوات الخاصة.
الممارسات الإخوانية استدعت تحذيرات من قِبل الجنوبيين الذين نبهوا إلى مخاطر جمة تُحاك ضد الجنوب من خلال ترويج أكاذيب وشائعات، مصحوبة بمحاولة صناعة فوضى أمنية.
ويبقى الشعار الأكبر الذي يدفع المليشيات الإخوانية لتنفيذ هذا المخطط هو حجم المكاسب التي حققها الجنوب في شبوة لا سيّما على الصعيد الأمني، وما تمخض عن ذلك من توجيهات ضربات غير مسبوقة لتنظيم الإخوان الإرهابي الذي وجد نفسه يتكبد الكثير من الخسائر والضربات.