“الواقع الجديد” الأثنين 18يوليو 2022م / خاص
أكد اليمن، الأحد، أنه تعامل مع جهود السلام بمرونة لكن مليشيات الحوثي قابلت ذلك بمزيد من التعنت والصلف.
والتقى وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني أحمد بن مبارك، اليوم الأحد، المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندر كينج، لمناقشة الجهود المبذولة لتحقيق السلام في اليمن، بحسب بيان للخارجية اليمنية.
وأكد الوزير اليمني وقوف مجلس القيادة الرئاسي مع كافة الجهود الهادفة لتحقيق السلام في اليمن وانفتاح الحكومة اليمنية على الحل السياسي وفقا للمرجعيات الثلاث.
وشدد بن مبارك أن “قضية تعز واستمرار حصار الحوثي للمدينة هي من كبرى القضايا الإنسانية التي يجب التعامل معها وحلها قبل الانتقال لأي ملفات أخرى”.
وقال إن التعامل السلبي لمليشيات الحوثي مع قضية تعز وإصرارها على عدم رفع الحصار عن ملايين المدنيين يؤكد عدم جاهزيتها لاستحقاقات السلام، ومقابلة المرونة التي تتعامل بها الحكومة اليمنية بمزيد من التعنت والصلف وعرقلة جهود السلام.
وأكد استعداد الحكومة اليمنية للتعامل بإيجابية مع كل ما من شأنه تخفيف التبعات الإنسانية عن كاهل المواطن اليمني في كل ربوع اليمن دون مساومة قضية إنسانية بأخرى.
وأشار إلى أهمية وقف عبث مليشيات الحوثي واستحواذها على مليارات الريالات المتحصلة من ميناء الحديدة والزامها بتوجيه تلك الموارد لدفع رواتب الموظفين في المناطق التي لا تزال خاضعة لسيطرتها.
من جهته، جدد المبعوث الأمريكي تيم ليندر كينج، التأكيد على دعم بلاده لمجلس القيادة الرئاسي والتزامها بمساعدة اليمن على الخروج من أزمته وإحلال السلام والوقوف إلى جانب وحدته وسيادته وسلامة أراضيه.
وكانت مليشيات الحوثي أعلنت، أمس السبت، عن رفضها الصريح لتمديد الهدنة الإنسانية الأممية التي تنتهي في 2 أغسطس/ آب المقبل.
وزعمت مليشيات الحوثي في بيان صادر عن ما يسمى بـ”المجلس السياسي الأعلى” يستهجن زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن “الهدنة الأممية مثلت تجربة صادمة ومخيبة للآمال ولا يمكن تكرارها في المستقبل”.
ودخلت الهدنة الإنسانية حيز التنفيذ في 2 أبريل/ نيسان الماضي، وتم تجديدها في 2 يونيو/ حزيران الماضي، شهرين إضافيين، حيث استوفت الحكومة اليمنية والتحالف العربي تنفيذ بنودها الإنسانية بما فيه وقف العمليات العسكرية وذلك رغم تصاعد خروقات مليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا.