“الواقع الجديد” الأربعاء 13 يوليو 2022م / متابعات
ستطرح ملفات ساخنة على طاولة القمة الأمريكية الخليجية منها الأزمة اليمنية والتدخلات الإيرانية في شؤون المنطقة واذرعه طهران الإرهابية, ويترقب انعقادها بحضور لرئيس الأمريكي جوبايدن في جولته الخارجية الأولى إلى المنطقة .
وبدا الإجماع الخليجي ضاغطا على الإدارة الأمريكية لتحديد موقفها من تحدي إيران للمجتمع الدولي والمضي قدما لمخططاتها التوسعية والتخريبية في المنطقة بداية بلبنان والعراق وسوريا واليمن ودعم طهران العالمي لمليشيا الحوثي وغيرها من التنظيمات الإرهابية.
وتبدو أهمية القمة الخليجية الأمريكية في محاولة واشنطن إعادة ضبط علاقاتها مع حلفائها الاستراتيجيين في المنطقة بعد تخبط سياسية إدارة الرئيس بإيدن في التعامل مع أنشطة إيران الإرهابية وعروض مكافئاتها المجانية بتخفيف العقوبات عن طهران وتشديد الاتفاق النووي والانشغال بالأزمة الروسية الأوكرانية .
ووفق محللين انه سيتم خلال القمة تدارس خيارات تصحيح مسار الهدنة ووقف إطلاق النار في اليمن التي دعمتها واشنطن وسعت إلى تثبيتها بعد ان تمادت مليشيا الحوثي في خروقاتها ورفضت تنفيذ بنودها الأمنية والعسكرية والأمنية والاقتصادية ما أدى إلى عرقلة كل الجهود الدولية للوصول إلى اتفاق سياسي لإنهاء الأزمة.
ووفقا لمحللين سياسيين تعد زيارة بايدن إلى المنطقة بمثابة إنذار نهائي إلى طهران بالكف عن الدخل في شؤون دول المنطقة وإيقاف برنامجها النووي وإرغام ذراعها في اليمن على الخضوع في السلام غير المشروط او مواجهة تبعات عنادها بتشكيل حلف نيتو شرق أوسطي لكبح جناح مخططات إيران التوسعية في المنطقة .
تدخل الأزمة اليمنية منعطفا جديدا خارج حدودها قد يمهد للانتقال من هدنة وقف إطلاق النار إلى إجراء مشاورات بين أطراف الصراع برعاية دولية لإنهاء الحرب أو تفعيل خيار كسر مليشيات الحوثي عسكريا بمعركة فاصلة.