“الواقع الجديد” الأربعاء 13 يوليو 2022م / خاص
اتهمت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، جماعة (الحوثيين) بنشر ألغام بحرية في البحر الأحمر ومحيط “قنبلة صافر” ما يشكل تهديدًا خطيرًا على سلامة الأمن البحري وخطوط التجارة العالمية.
ودعا مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة عبدالله السعدي، في كلمة له امام مجلس الأمن الدولي يوم الإثنين، أعضاء المجلس والمجتمع الدولي إلى ممارسة الضغط على الحوثيين لضمان التزامهم بالخطة الأممية لمعالجة سفينة صافر النفطية، والمساهمة في استكمال تمويلها لتجنب الكارثة الوشيكة.
كما طالب المندوب اليمني مجلس الأمن الى تحمل المسؤولية والتحرك العاجل للضغط على جماعة الحوثي المدعومة إيرانيا لاغتنام فرص السلام والوفاء بالتزاماتها بموجب الهدنة.
وشدد السفير اليمني على ضرورة فتح الطرق الرئيسية في تعز دون شروط، بموجب الهدنة والذي من شأنه إحداث فارق في تخفيف المعاناة الإنسانية لسكان هذه المدينة المحاصرة منذ مايزيد عن سبع سنوات.
واعتبر السعدي فتح الطرق والمعابر المغلقة في تعز وبقية المحافظات اليمنية مؤشرًا على جدية الجماعة الحوثية في القبول بتسوية سياسية والوصول الى سلام دائم وشامل لانهاء الحرب في اليمن.
وقال “إن السلام يتطلب شريكا حقيقيا ونوايا صادقة وعملا جادا، وهو ما لم يظهره الحوثيون حتى الآن، ويصرون على إطالة أمد المشاورات بغرض التحايل على هذه الهدنة وابتزاز المجتمع الدولي”.
وأضاف: “اسمحوا لي هنا أن أذكر بأن الجماعة الحوثية لم تسمِ فريقها المفاوض حول ملف تعز لأكثر من 6 أسابيع، ومن ثم رفضت الانخراط في محادثات فتح الطرق الرئيسية وأصرت على مناقشة طرق فرعية، ومن ثم رفضت مقترحات المبعوث الأممي رغم سفره إلى صنعاء في محاولة لإقناع قيادة الجماعة”.
واعتبر السعدي أن ما تشهده الهدنة “تكرار للمماطلة التي أبدتها الميليشيات الحوثية منذ توقيع اتفاق ستوكهولم في العام 2018” حد تعبيره..
كما أشار السفير اليمني إلى استمرار الجماعة الحوثية في عملية تجنيد الآلاف من الأطفال واستخدامهم في حربها في ظل استمرار الهدنة والجهود التي تُبذل لوقف إطلاق النار والتوصل إلى حل سياسي.
وقال إن “المشاهد المسربة من داخل ما تسمى المخيمات الصيفية تظهر قيادة المليشيات وهي تستدرج الأطفال دون سن 15 عاما وتقوم بتدريبهم وغسل عقولهم بالأفكار المتطرفة وشعارات الموت والعنف والكراهية” وفق قوله.
وأشار الى أن تجنيد الأطفال يأتي ضمن استعدادات الحوثيين لدورة تصعيد جديدة وقودها هؤلاء الأطفال فيظل صمت المجتمع الدولي والأمم المتحدة أمام أكبر عمليات تجنيد للأطفال في تاريخ البشرية، وفي تجاهل لمخاطر هذه الجريمة بحق الطفولة اليمنية وعلى حاضر ومستقبل الأجيال القادمة وحقهم الطبيعي في الحياة، وعلى أمن واستقرار المنطقة والعالم.