“الواقع الجديد” الأربعاء 06 يوليو 2022م / خاص
بعد أشهر من إعادة انتشارها في شبوة لمواجهة الحوثي، نشرت قوات العمالقة وحدات مختصة لمكافحة الإرهاب بالمحافظة الجنوبية.
ويأتي إعادة الانتشار بعد هجوم عنيف لتنظيم القاعدة الإرهابي استهدف حاجز تفتيش لقوات دفاع شبوة الأمنية قرب مدينة عتق، فضلا عن سلسلة هجمات استهدفت أنابيب خطوط النفط والغاز وتحركات مشبوهة لخلايا متطرفة.
وقال مسؤول أمني -فضل عدم الكشف عن هويته كونه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام- إن وحدات متخصصة من قوات العمالقة الجنوبية أجرت إعادة انتشارها لتأمين المرافق والمنشآت الحيوية، وذلك إلى جانب قوات دفاع شبوة الأمنية والأمن العام التابع للداخلية اليمنية.
وأوضح المسؤول اليمني، في تصريح لـ”العين الإخبارية”، أن وحدات من العمالقة كانت تتولى مهام عسكرية أعادت انتشارها لتعزيز جهود سلطات شبوة الأمنية في مكافحة الإرهاب، ولتثبيت الأمن ومنع حوادث الفوضى التي زادت وتيرتها مؤخرا بالمحافظة التي تضم أكبر منشأة لتصدير الغاز.
وقبل أيام، أحبطت وحدات أمنية تفجيرا إرهابيا بعبوة ناسفة شديدة الانفجار كانت بحوزة عنصرين إرهابيين على متن سيارة في مديرية خبان، وذلك بعد نحو أسبوع من هجوم للقاعدة على حاجز أمني قرب عتق.
واليوم الثلاثاء، أعلنت شرطة شبوة ضبط متهم بتفجير أنبوب للغاز المسال في المحافظة، وسبق في مايو/ أيار الماضي أن أطاحت قوات دفاع شبوة بالقيادي البارز في “القاعدة” الإرهابي يوسف القشعوري ليقر التنظيم لاحقا بخسارته أحد أبرز قياداته.
وأكد مدير عام شرطة شبوة العميد عوض الدحبول إحباط عدد من المخططات الإرهابية والتخريبية التي كانت تستهدف أمن واستقرار المحافظة وإقلاق السكينة العامة للمواطنين، وكشف العديد من الجرائم وضبط مرتكبيها.
وفيما شدد المسؤول الأمني، في اجتماع لسلطات شبوة ترأسه المحافظ عوض الوزير اليوم، على استمرار الحملات الأمنية المنفذة ومضاعفة جهودها لتحقيق أهدافها الرامية والمُعززة لأمن واستقرار المحافظة، أكد أن الجهات الأمنية نجحت في ضبط متهم رئيسي في تفجير استهدف أنبوب النفط المسال.
وكان محافظ شبوة رئيس اللجنة الأمنية عوض الوزير حث القوات الأمنية والعسكرية على مبدأ الشراكة الأمنية الاستراتيجية لترسيخ دعائم الأمن، ووجههم بتكثيف الحملات الأمنية للحفاظ على سلامة مواطني المحافظة والمرافق والمنشآت العامة.
ويأتي تأمين شبوة بالتوازي مع جهود أمنية للعمالقة في أبين المجاورة توجت بتوحيد قوات الأمن والحزام الأمني والترتيب لبدء معركة حاسمة ضد تنظيم القاعدة الإرهابي.
وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، حررت قوات العمالقة الجنوبية مديريات عسيلان وبيحان وعين شمالي غرب شبوة وحريب في مأرب ضمن عملية “إعصار الجنوب”، بدعم جوي واسع من قوات التحالف العربي، وهو الانتصار الذي وجه ضربة قاصمة لمليشيات الحوثي الإرهابية.
وجاء ذلك بعد أيام من إعادة انتشار العمالقة من الساحل الغربي إلى شبوة، بالتزامن مع إعادة انتشار قوات دفاع شبوة التي تضم وحدات متخصصة في مكافحة الإرهاب بعد تدريبها وإعدادها من قبل التحالف العربي.