“الواقع الجديد” الأربعاء 18 مايو 2022م / متابعات
شهد الجنوب في الآوانة الأخيرة ما يمكن اعتبارها عودة للإرهاب السياسي بشكل مروع، الذي يقوم على إشهار سلاح الاغتيالات في وجه القيادات العسكرية في محاولة لاستفزاز الجنوب، وجره إلى صدام واسع، وتريد المليشيات الإخوانية حرمان الجنوب من المكاسب السياسية التي حقّقها خلال الفترات الماضية، لا سيّما في مشاورات الرياض التي جعلت من الجنوب طرفًا رئيسيًّا في الإدارة واتخاذ القرار.
فتهميش الجنوب ظلّ هدفًا رئيسيًّا يتحرك من أجله تنظيم الإخوان، وذلك لعرقلة المجلس الانتقالي عن منح قضية شعب الجنوب أبعادًا إقليمية ودولية تعزّز من مسار الشعب لاستعادة دولته.
ضربة أخرى تحرك هذا الإرهاب المسعور ضد الجنوب، تتمثّل في إزاحة الإرهابي علي محسن الأحمر من المشهدين السياسي والعسكري، وهو قرار أثار سخطًا إخوانيًّا حادًا، تجلّى واضحًا في إشعال وتيرة الإرهاب بشكل حاد.
يعني ذلك بوضوح أن المشهد الراهن يشير إلى استهداف سياسي واضح للجنوب عبر محاولة ضربه بالإرهاب، وبات واضحًا أن تنظيم الإخوان يعيد إعادة عجلة الزمن لما قبل مشاورات الرياض، على الأقل فيما يخص العمل على استهداف حالة التوافق المهمة التي أفرزتها المشاورات عبر تشكيل مجلس القيادة الرئاسي.