“الواقع الجديد” الجمعة 6 مايو 2022م / متابعات
تحتفل القوات المسلحة الإماراتية، اليوم الجمعة، بذكرى توحيدها الذي يعود لعام 1976، في خطوة مفصلية صعنت قوة مسلحة لدولة الإمارات لتكون علامة فارقة في حفظ الأمن وتحقيق الاستقرار.
في السادس من مايو لعام 1976، أقر الشيخ زايد بن سلطان وأعضاء المجلس الأعلى للاتحاد توحيد القوات المسلحة تحت علم واحد وقيادة مركزية واحدة تسمى القيادة العامة للقوات المسلحة، وذلك لتوطيد دعائم الاتحاد وتعزيز مسيرته.
تمثل الدور الرئيسي للقوات المسلحة الإماراتية في حماية وطنها ومكتسباته، والحفاظ على أمنه واستقراره، إضافة لتحقيق الأمن والاستقرار وتقديم العون للمحتاجين في مناطق الصراعات في العالم.
القوات المسلحة الإماراتية تلعب دورًا مهمًا في مجال المساعدات الإنسانية، وفي حل النزاعات وحفظ الاستقرار في العالم، وقد شملت مساهماتها المشاركة مع قوات التحالف العربي في اليمن، وقوات الردع العربية في لبنان، وقوات درع الجزيرة لتحرير الكويت، وقوات الأمم المتحدة في عملية إعادة الأمل للصومال، وتقديم المساعدات للمشردين والمحتاجين في إقليم كوسوفا، وتنفيذ مشروع إزالة الألغام والقنابل العنقودية من جنوب لبنان، وجهود إعادة إعمار العراق، وعمليات الإغاثة الكبرى للشعب الباكستاني خلال زلزال باكستان عام 2005.
في كل هذه المشاركات حققت القوات المسلحة الإماراتية نجاحات مذهلة، وذلك بفضل الاهتمام الاستثنائي من جانب القيادة الرشيدة التي وفرت لها كل أوجه الدعم، وتطوير القوات المسلحة وتحديثها بشكل دائم، سواء من خلال امتلاكها لأحدث المعدات ومواكبة تكنولوجيا السلاح في العالم أو من خلال إعداد العنصر البشري المواطن القادر على التعامل مع أحدث الأسلحة وتقنيات الدفاع في مختلف الظروف بكل جدارة وكفاءة.
كما تولي دولة الإمارات اهتمامًا مكثفًا بالتعليم والبحث العلمي في المجال العسكري وكذا تعزيز مجالات التعاون العسكري مع الدول المختلفة، بما يزيد من كفاءة القوات المسلحة، ويجعلها على إطلاع دائم على المستجدات في المجالات العسكرية والدفاعية والتسليحية والتكنولوجية في العالم.
الجنوب نال دعمًا كبيرًا من القوات المسلحة الإماراتية التي رسمت لوحة فنية عظيمة من التضحية والوفاء في مكافحة الإرهاب، ويعود لها الفضل الكبير في مكافحة الإرهاب وتحرير الجنوب وتحديدًا العاصمة عدن من المليشيات الحوثية، في 2015، كما عملت على تدريب القوات المسلحة الجنوبية ودعمها في مكافحة الإرهاب بمحافظات عدة بالجنوب.
في اليمن أيضًا، شاركت القوات المسلحة الجنوبية بدور كبير في تحقيق الأمن وتعزيز أطر الاستقرار والتصدي للإرهاب، إلى جانب ممارسة جهود إنسانية ضخمة استفادت منها ملايين الأسر، من خلال بناء وتطوير المشروعات التنموية.
ومنذ بدء عمليات التحالف العربي في ربيع 2015، اتخذت الجهود الإماراتية ثلاثة مسارات، الأول عسكري، والثاني يتمثّل في تطبيع الحياة وإغاثة أبناء المحافظات المحررة، والثالث يشمل تأمين المحافظات المحررة ومحاربة الإرهاب.