“الواقع الجديد” الجمعة 6 مايو 2022م / خاص
هاجم القيادي المؤسس في جماعة الحوثي صالح هبرة، الميليشيات واتهمها بالتربح من بقاء الحرب مؤكداً أنهم لن يتخلوا عن الحرب حتى لو استمرت مئة عام، نتيجة المصالح التي يجنيها من أسماهم بـ “تجار الحروب” من القيادات الحوثية.
وقال هبرة الذي كان يشغل رئيس المكتب السياسي للحوثيين، إن الواقع أثبت بأن “الثماني سنوات” حرب يديرها تجار حروب ولا علاقة لها بمصلحة الوطن او المواطن، وأن الشعارات التي يرفعونها لاتعدو كونها شعارات مخادعة لتزييف وعي الشعب ومخادعته.
وأضاف في منشور على صفحته بموقع “فيسبوك”، بعنوان “الحرب الربحية”، أن القيادات الحوثية لم تقدم لـ”لمواطن أي مصلحة طوال تلك الفترة ـ الحرب ـ ولم يرفعوا عنه عبئا من أعباء صعوبة الحياة، بل عملوا على استهدافه ومصادرة جميع حقوقه، وصادروا حرياته قطعوا مرتباته وتقطعوا للمساعدات التي تقدم له”.
وعن الجبايات التي تفرض على المواطنين، قال “هبرة”، “أخذوا أتاوات على سواقي الناقلة والعربة والمصنع والكسارة ومقاطع الحجار والجبال ووديان النيسة”.
وأستدل، على فرض الجبايات بحالة تحدث عنها بالقول: “توسطت لصاحب ناقلة يحمل من أحد الجبال مقابل أن يدفع لهم الخمس فرفضوا الا النصف، كنا نشكو أن علي محسن أخذ تبة في صنعاء أتى هؤلاء واخذوا جبال اليمن ووديانها”.
و اتهم ميليشيا الحوثي “بمقاسمة أصحاب المصانع والأسواق التجارية والشعبية والمتاجرة في قوت المواطن ولقمة عيشه واحتكار الاستيراد على أتباعهم ليتحكموا في تسعيرة بيعها بالشكل الذي ينهك المواطن”، حسب قوله.
كما اتهمها “برفع الضرائب والجمارك أضعافاً مضاعفة، واستغلال مؤسسات الدولة وتحويلها إلى مشاريع تجارية تدر عليهم أموالاً كالكهرباء والمياه والمواصلات والمستشفيات واخرجوها عن خدمتها العامة”.
وأضاف: “استغلوا الغاز المنزلي والبترول واحتكروا استيراده ليتحكموا بسعره ومنعوا حتى المهربين من محافظات أخرى لكي لا يتم ضرب سعر سوقهم السوداء لتكشف سواد قلوبهم وضمائرهم”.
وأشار رئيس المكتب السياسي للحوثيين سابقاً، إلى أن القيادات الحوثية، “عملوا على إخراج المواطنين من مناطقهم. بذريعة الحرب ما أدى لتهجير مئات الآلاف من الأسر من مناطقهم ومديريات بأكملها وبالتالي تركوهم يتجرعون ويلات النزوح”.
ولفت إلى أن المواطنين والمهجرين “نفذ صبرهم وتضاعفت معاناتهم”، بينما قادة الصراع “يتنقلون في فلل عاجية وأولادهم يوزعونهم على المناصب أو يدرسون في مدارس خاصة ونساؤهم في نعيم مقيم”.
وتساءل هبرة : بالله عليكم هل تنتظرون من قادة هذا حالهم أن يقبلوا بوقف حرب مقابل أن يخسروا هذا كله؟!. ورد على تساؤله، بالتأكيد على أن أصحابه ـ القيادات الحوثية ـ “لن يقبلوا ـ وقف الحرب ـ وهم يجدون من يقاتل دفاعا عن مصالحهم هذه لو تستمر الحرب مئة عام لانهم لم يخسروا شيئا من استمرار الحرب.. يقدمون المساكين عند اللقاء وقودا للحروب ويتقدموهم عند العطاء وأخذ الغنيمة”.
وختم هبرة بالقول: “كشفت لنا هذه الحروب أشياء لم نكن نتخيل وقوعها وجعلتنا نعيد قراءة التاريخ من جديد فمعظم التاريخ طلع كذب وكل الحروب حروب مصالح باسم الدين”.