السبت , 16 نوفمبر 2024
1651649108.jpeg

تسارع وتيرة التحركات البحرية لحماية الملاحة من إرهاب الحوثي

“الواقع الجديد” الأربعاء 4 مايو 2022م / خاص

تتواصل الجهود الدولية الرامية إلى تأمين خليج عدن من التهديدات الملاحية التي تلاحق المنطقة، من جرّاء الإرهاب الحوثي المسعور الآخذ في التصاعد.

وتعمل القوة البحرية الدولية قبالة خليج عدن على تأمين الملاحة البحرية حتى باب المندب من جرائم القرصنة الحوثية.

وتتنوع التهديدات الملاحية في تلك المناطق، بين جرائم قرصنة وسطو مسلح على السفن، وجرائم منظمة عابرة للحدود مثل تهريب المهاجرين والتهريب والاتجار غير المشروع في الأسلحة وسرقة النفط وغيرها من الجرائم في هذا الصدد.

وجاء انضمام فرقاطة البحرية الإيطالية كارلو بيرجاميني إلى الأسطول البحري الدولي قبالة سواحل خليج عدن، منذ مطلع شهر مايو الجاري، أحدث الجهود الدولية التي تتضمن العمل على تحصين المنطقة من تلك التهديدات.

وتشارك السفينة الحربية الإيطالية، إلى جانب سفينة القيادة البرمائية الأمريكية “ماونت ويتني”، ومدمرة الصواريخ الموجهة “جونزاليس”، وسفينة النقل السريع الاستكشافية “تشوكتاو كاونتي”، وسفينة إسناد لأسطول البحرية البريطانية “لايم باي”، الإبحار في تشكيل موحد.

يأتي ذلك بعد أيام قليلة من عبور مدمرة الصواريخ الموجهة “يو إس إس جونزاليس”، خليج عدن في طريقها إلى ميناء جيبوتي في زيارة كانت مقررة مسبقًا، وقرأها محللون بأنها مثّلت رسالة للمليشيات الحوثية حال رفضها الانصياع لمسار السلام وتمادت في تهديد الملاحة الدولية.

تركز هذه الجهود الملاحية على مواجهة التهديدات القائمة في خليج عدن والبحر الأحمر الذي يعد ممر شحن أساسيًا شهد موجة من الهجمات نفذتها المليشيات الحوثية الإرهابية منذ عدة أسابيع.

وبدأت قوة المهام المشتركة 153 مهمتها رسميًّا، ضمن الأسطول الخامس الأمريكي، وبمشاركة دول حليفة وشركاء بحريين إقليميين لواشنطن.

وتغطي عمليات قوة المهام المشتركة 153 البحر الأحمر من قناة السويس حتى مضيق باب المندب وخليج عدن، وشرقا حتى خليج عدن وصولا إلى حدود اليمن مع عُمان.

وبحسب البحرية الأمريكية، تعمل القوة على تنفيذ دوريات في البحر الأحمر في ظل تزايد هجمات مليشيا الحوثي لتهديد الملاحة البحرية وسفن الشحن.

وهذه القوة ستعالج مسائل الاتجار بالبشر وتهريب المواد المشروعة كالفحم من جهة والأسلحة والمخدرات غير المشروعة من جهة أخرى.

مواجهة المخاطر والتهديدات الحوثية للملاحة البحرية تتطلب تكاتفًا دوليًّا بين أكبر عدد ممكن من الدول، وقد عبّر عن ذلك مؤخرًا نائب الأدميرال براد كوبر قائد القيادة المركزية للبحرية الأمريكية والأسطول الخامس المتمركز في البحرين، عندما قال في أبريل الماضي: “المنطقة شاسعة للغاية ولا نستطيع تنفيذ المهام وحدنا”.

وفيما لم تصرح الإدارة الأمريكية صراحة بأن الخطوة تستهدف المليشيات الحوثية بشكل مباشر، فإنّ مجمل التحركات على الأرض وتوقيتاتها وجغرافيتها موجهة ضد هذا الفصيل الإرهابي المدعوم من إيران.

كما أنّ تسارع وتيرة التحركات العسكرية على هذا النحو، عكست إصرارًا من المجتمع الدولي على وضع حد لجرائم التصعيد الحوثية، لا سيّما بالنظر إلى المناورة الضخمة التي نفّذتها البحرية الأمريكية بمشاركة 60 دولة في البحر الأحمر، والتي استمرت 18 يومًا في فبراير الماضي، فضلًا عن إعلان الأسطول الخامس في سبتمبر الماضي عن تشكيل قوة المهام الـ 59 كجزء من مهمة الأسطول الأوسع نطاقا.

وتمتد مسؤولية “الأسطول الخامس”، من مضيق هرمز، وخليج عمان وبحر العرب وأجزاء من المحيط الهند وخليج عدن، ومضيق باب المندب، والبحر الأحمر وحتى قناة السويس.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.