“الواقع الجديد” الأحد 1 مايو 2022م / خاص
بدأت معالم وآثار تحريك المليشيات الإخوانية لعناصر تنظيم القاعدة في الجنوب، في الوضوح بشكل علني من خلال التهديدات التي يشكلها التنظيم على الأرض.
بالتزامن مع ذلك، رُصدت تحركات لتنظيم القاعدة وتحديدًا في المنطقة الوسطى، في محاولة لتجميع صفوفه والتحرك على شكل كتلة إرهابية ضخمة، يكون شغلها الشاغل هو ضرب أمن الجنوب واستقراره لخدمة المصالح الحوثية والإخوانية.
محافظة أبين دفعت ثمنًا أكبر من جرّاء هذا الإرهاب الغاشم، إذ لوحظت تحركات للتنظيم الإرهابي تمثّلت في منشورات، نشرها ناشطون عبر موقع تويتر، حملت تهديدات من عناصر تنظيم القاعدة للمواطنين في المحافظة.
وشملت تهديدات عناصر القاعدة، اتخاذ إجراءات عقابية مروعة ضد النساء، حال نزول أي امرأة وهي كاشفة عينيها أو يديها أو شيئًا من قدميها أو لا ترتدي جلبابًا أو ليس معها محرم.
تهديد تنظيم القاعدة بفرض حالة القمع والعدوان في ربوع الجنوب، جزءٌ لا ينفصل عن مساعي حزب الإصلاح الساعي لإغراق الجنوب في فوضى أمنية شاملة، تتضمن زرع عراقيل أمام تمكُّن شعبه من استعادة دولته، وذلك من خلال إنهاك قواته المسلحة في مواجهات أمنية مع فصيل إرهابي ومتطرف.
وبشكل واضح، اتهم المجلس الانتقالي تنظيم الإخوان بأنه يعمل على تحشيد العناصر الإرهابية صوب الجنوب في استهداف خطير لأمنه واستقراره من جانب، وكذا العمل على عرقلة جهود مجلس القيادة الرئاسي نحو تحسين الأوضاع المعيشية في الفترة المقبلة وضبط بوصلة الحرب على المليشيات المدعومة من إيران عبر معالجة الاختلالات التي تسبب فيها حزب الإصلاح.