“الواقع الجديد” الأربعاء 27 أبريل 2022م / خاص
اتخذ المجلس الانتقالي الجنوبي موقفا سياسيا واضحا تقاطع مع تطلعات المواطنين نحو واقع معيشي مغاير، حيث طالب الانتقالي حكومة المناصفة، بسرعة الوقوف أمام الأسباب التي أدت إلى الانهيار المفاجئ في سعر صرف العملة المحلية مقابل العملات الأجنبية.
وتعد دعوات المجلس الانتقالي بمثابة رسالة إنذار قد تكون أخيرة في سبيل مواجهة الأزمة الإنسانية التي يعاني منها الجنوب منذ فترات طويلة، ولمحاولة إنهاء حقبة التؤزم المعيشي الذي ساد خلال فترة هيمنة حزب الإصلاح على المشهد السياسي والعسكري.
ومنذ أن أصبح المجلس الانتقالي شريكًا في اتخاذ القرار، فقد باتت الآن في جعبته الكثير من التحركات التي يمكنه الانخراط بها في إطار تحصين الجنوب من خطر استهدافه مجددًا، لا سيّما أن إزاحة الهيمنة الإخوانية المطلقة على المشهد وإقصاء قيادات فاسدة لغلق الباب أمام أي محاولات لاستهداف الجنوب.