((الواقع الجديد)) السبت 3 ديسمبر 2016م/ المكلا
مغص الرضّع حالة مرضية مسببة للإحباط تتسم بفترات متوقعة من الانزعاج الشديد وعدم الراحة لدى الرضع الأصحاء ممن يتلقون تغذية كافية ومناسبة. وعادةً ما يبكي الرضع الذين يعانون من المغص أكثر من ثلاث ساعات يومياً، في ثلاثة أيام أسبوعياً، لمدة ثلاثة أسابيع أو أطول، ولكن يبدو أنه لا يوجد شيء مما تفعلينه لمساعدة طفلكِ خلال هذه النوبات سيؤدي إلى تخفيف الألم.
قد يكون مغص الرضع سببًا للانزعاج، سواء لكِ أو لطفلك، لكن لا داعي للقلق؛ فمغص الرضع مرض قصير الأجل نسبيًا. وسينتهي في غضون أسابيع أو أشهر، وبذلك تكونين قد نجحتِ في اجتياز أحد التحديات الرئيسية الأولى للأمومة.
الأعراض
الصخب والبكاء من الأمور الطبيعية للأطفال الرضع، ولا يعني صخب الرضيع بالضرورة إصابته بالمغص. ولكن بخلاف ذلك، فإن العلامات التي تظهر على الرضع الأصحاء ممن يتلقون تغذية كافية تشمل ما يلي:
– نوبات بكاء متوقعة
يبكي الرضيع الذي يعاني من المغص غالبًا في نفس الوقت كل يوم، ويكون ذلك عادةً في أواخر فترة الظهيرة أو المساء. وقد تستمر نوبات المغص من بضع دقائق إلى ثلاث ساعات أو أكثر في أي يوم، وقد يتغوّط الرضيع أو يُخرِج غازات قرب نهاية نوبة المغص.
– بكاء شديد أو بكاء لا يُحتمل
يكون بكاء المغص شديدًا، ويبدو مؤلمًا، وغالبًا ما يكون عالي النبرة. وقد يتورّد وجه الرضيع، ومن الصعب جدًا عليه، إن لم يكن من المستحيل، أن يشعر بالارتياح.
– البكاء الذي يحدث بدون سبب واضح
من الطبيعي للرضع الانخراط في البكاء أحيانًا، لكن البكاء عادةّ ما يعني أن الرضيع يحتاج إلى شيء ما، مثل تناول الطعام أو حفاضة نظيفة. ويحدث البكاء المصاحب للمغص بدون سبب واضح.
– تغيّر وضعية الجسم
تعد السيقان الملتفّة وقبضات اليد المشدودة وعضلات البطن المتوترة، من الأعراض الشائعة أثناء نوبات المغص.
ويعتبر مغص الرضع مرضًا شائعًا، ويبدأ عادة بعد أسابيع قليلة من الولادة، وغالبًا ما يتحسن قبل سن 3 أشهر. وعند سن 4 إلى 5 أشهر، يتحسن الغالبية العظمى من الرضع الذين يعانون من المغص.
* المصدر
مايو كلينك