“الواقع الجديد” الأربعاء 13 أبريل 2022م / خاص
قدّمت المليشيات الحوثية شروطًا وُصفت من قبل مراقبين بأنها تعجيزية وتستهدف إفشال العملية السياسية من الأساس، إذ اشترطت ربط فك حصار تعز بصرف رواتب موظفي الدولة في مناطق سيطرتها، وزيادة حجم المواد الإغاثية، والسماح للجرحى من عناصرها بتلقي العلاج في الخارج.
المطالب التي قدّمتها المليشيات الحوثية تتناقض في الأساس مع بنود الهدنة الأممية المعلنة قبل نحو أسبوعين،وكانت الهدنة الأممية، قد تضمنت السماح بدخول 18 ناقلة مشتقات نفطية إلى ميناء الحديدة، وفتح مطار صنعاء أمام الرحلات التجارية بواقع رحلتين أسبوعيًا إلى كل من القاهرة وعمان، بالإضافة إلى فتح طرق ومنافذ مدينة تعز المحاصرة وغيرها من المدن.
الشروط التعجيزية الحوثية تأتي هذه المرة بالتزامن مع نقطة تحول شهدها المسار السياسي بشكل واضح، تتمثّل الهيكل الجديد الذي نتج عن مشاورات الرياض، وهو تشكيل مجلس قيادة رئاسي، يعمل على معالجة الاختلالات التي سادت طوال الفترات الماضية.
هذا الواقع من شأنه أن يضبط مسار العمليات العسكرية ضد المليشيات الحوثية في الفترة المقبلة، في ظل إصرارها على أن يكون الحسم عسكريًّا.